كشفت مصادر متطابقة لراديو تمازج، عن تأجيل إجتماع كانت متوقع بين الرئيس سلفاكير و ممثلي جماعات المعارضة غير الموقعة للاتفاقية المنشطة في محادثات نيروبي، وقالوا إن المجموعة أصيبوا بخيبة أمل الأسبوع الماضي بعد أن ألغى المقربين من الرئيس سلفا كير خطة مقابلة الرئيس في جنوب إفريقيا.
الأسبوع الماضي غادر سلفاكير إلى بريتوريا بجنوب إفريقيا في زيارة رسمية أجرى من خلالها محادثات ثنائية مع نظيره سيريل رامافوزا، وعاد إلى جوبا يوم الأحد.
وقالت مصادر متطابقة، إن رئيس الحركة الشعبية – الأصل فاقان أموم، ورئيس جبهة جنوب السودان المتحدة المسلحة فول ملونق، خططوا للقاء الرئيس كير خلال زيارته لجنوب إفريقيا لاطلاعه على التقدم والتحديات التي تواجه المحادثات في كينيا.
وكشف أحد المصادر، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، أن ملونق وفاقان، حجزا تذاكرهما من نيروبي إلى بريتوريا، لكن الاجتماع ألغي فجأة من قبل المقربين من الرئيس دون أسباب واضحة.
كما تحدثت مصادر أخرى عن انقسامات حادة داخل حزب الحركة الشعبية الحاكم وحلفاء الرئيس حول مبادرة تومايني، حيث يرون أنها تشكل تهديدا لبعض الشخصيات السياسية المؤثرة.
كما كان هناك ارتباك حول مصير محادثات نيروبي “تومايني” بعد انسحاب الحركة الشعبية لتحرير السودان في المعارضة، بسبب بعض مخاوف تتعلق بالبروتوكولات الثمانية.
مبادرة تومايني أي “الأمل” للسلام ، التي أطلقت في 9 مايو، تسعى إلى تسوية نهائية من خلال ضم جماعات المعارضة التي لم توقع على اتفاق عام 2018، لحل النزاع بجنوب السودان.
الضغط من أجل توافق الآراء
في تطور آخر قال كبير الوسطاء، الجنرال لازاروس سومبيو، في تصريح لراديو تمازج يوم “الثلاثاء” إن الوساطة في مرحلة متقدمة للغاية بعد أن وقع الطرفان بالأحرف الأولى على عدد من البروتوكولات.
وتابع: “وقع الطرفان بالأحرف الأولى على ستة بروتوكولات، ثلاثة بروتوكولات متبقية وأخرى رئيسية لمناقشتها أو القيام بها في جوبا، لذلك نحن متقدمون جدا في عملية سلام تومايني، ونحن على ثقة من أنه في غضون ثلاثة إلى أربعة أسابيع، سنوقع اتفاقا وسيعود الإخوة والأخوات إلى ديارهم”.
ووفقا لسومبيو، فإن الوساطة أطلعت القيادة في جوبا وقالت إنها تنتظر وفد الحكومة لاستئناف المحادثات.
وأضاف “التوقعات مشرقة ونأمل أن تكون هذه هي المرة الأخيرة التي يخرج فيها جنوب السودان للبحث عن السلام”.