أدانت الكتلة البرلمانية لولاية شرق الاستوائية في الجمعية التشريعية الوطنية الانتقالية يوم “الخميس”، غارات الماشية والهجمات وتشريد المدنيين في مقاطعة مقوي الأسبوع الماضي.
وقال المشرعون إن وجود الرعاة من ولاية جونقلي، وأحداث غارة الماشية الأسبوع الماضي، أدت إلى تدمير الأراضي الزراعية ونهب الممتلكات واغتصاب النساء والفتيات وحرق المنازل وتشريد المدنيين في مناطق “أرو، وأمي، وأوباما، ونيولو، وأيي، وجوك أوكي، وشومبورو، ولووي، وأقورو، ولوفيريا” في مقاطعتي مقوي وتوريت.
في مؤتمر صحفي عقده في جوبا يوم الخميس، قال رئيس الكتلة البرلمانية لشرق الاستوائية جوليوس أقيو مويلينقا، أن الهجمات التي شنها الرعاة بعد الغارة أسفرت عن نزوح المدنيين، وتحملت النساء والأطفال العبء الأكبر.
وتابع “تعرض رعاة الماشية من قبيلة دينكا بور، للهجوم من قبل مهاجمين مجهولين، مما تسبب في تفاقم التوترات بين السكان، وأدى إلى خسارة الأرواح والممتلكات”.
وقال إن الرعاة مسلحون بأسلحة متطورة من “الدوشكا وقاذفات آر بي جي وبنادق AK-47 وغيرها من المعدات العسكرية، المخصصة عادة للدفاع عن الوطني، ويظهرون جميع خصائص وسلوكيات شبه عسكرية مدربة تدريبا جيدا أو مجموعة ميليشيا ذات ميول استراتيجية للأرض المحروقة، وتابع “هذا يجعلنا نستنتج أن هذا أمر مثير للقلق الشديد”.
وقال إن غزو رعاة دينكا بور والهجرة واسعة النطاق لاحتلال ولاية أخرى بالقوة هو تصعيد كبير للصراع، وأن النواب يرسلون تعازيهم لأقارب وأصدقاء أولئك الذين فقدوا أحباءهم وممتلكاتهم.
وناشد الوكالات الإنسانية لتقديم المساعدة العاجلة للمتضررين جميعهم، وخاصة النساء والمعوقين وكبار السن والأطفال.
ودعا الحكومة إلى مواصلة حماية الممتلكات والدفاع عن المتضررين، بغض النظر عن قبيلتهم أو ولايتهم الأصلية، كما طالب حكومتي الوطني والولائي، بالتحقيق بشكل عاجل في الحادث.
وقالت البرلمانية بيتي أشان أوقوارو، ممثلة مقاطعة مقوي، إن المدنيين في ثلاث قرى نزحوا ودُمرت منازلهم وسبل عيشهم.
وتابعت “أستطيع أن أخبرك أن قرى نيولو وشومبورو وأقورو بأكملها نزحوا وأُحرقت منازلهم، والناس خائفون لأن قيل لهم إن قبيلة دينكا بور أتت إلى توريت للانتقام”.
وقالت البرلمانية قريس ابالانق، ممثلة مقاطعة إيكوتو، إن 26 مدنيا على الأقل من ولاية شرق الاستوائية، فقدوا حياتهم خلال الحادث، بينما دمرت البنية التحتية للحكومة.
وتابعت “لقي ستة وعشرين شخصا حتفهم، 14 منهم من لوفيريا، وقد جاء أفراد قبيلة دينكا بور، ووجدوا هؤلاء الناس يرقصون وأطلقوا النار عليهم، مما أسفر عن مقتل 26، وهناك من لم يتم معرفة مصيرهم”
لم يتسن الوصول إلى ممثلي رعاة قبيلة دينكا بور، للتعليق.