كشف منسق معسكر كساب للنازحين داخليا في محلية كتم بولاية شمال دارفور السودانية، عن كارثة إنسانية وسط النازحين داخليا، نتيجة لحالات الوفيات وسط الأطفال وفيضانات الأمطار التي دمرت المنازل في المعسكر.
وقال عبدالله أحمد هارون، منسق معسكر كساب في تصريح لراديو تمازج يوم “الأربعاء”، إن الوضع الإنساني في المعسكر وصل إلى حد الكارثة، حيث يموت ما بين 9 إلى 10 أطفال يوميا نتيجة سوء التغذية، وأن المعسكر يشهد ارتفاعا في حالات الإجهاض بين النساء الحوامل.
وتابع: “النازحون يعانون نقص حاد في الغذاء والمياه الصالحة للشرب، بالإضافة إلى انتشار الأمراض مثل الإسهال والملاريا في المعسكر”.
وحذر من أن الوضع الإنساني يزداد سوءا يوميا، وأن هناك حاجة ماسة لتدخل عاجل من المجتمع الدولي لتقديم المساعدات الإنسانية اللازمة لإنقاذ حياة الآلاف من النازحين.
وقال إن فيضانات عارمة اجتاحت المعسكر تهدد الحياة اليومية للسكان ودمرت المساكن، بعد أن تسببت الأمطار الغزيرة والفيضانات في دمار واسع النطاق، أدت إلى تشريد آلاف الأشخاص وتفاقم الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعيشونها في ظل الحرب بالسودان.
وأبان أن فيضانات الأمطار الغزيرة، دمرت حوالي 2000 منزل في معسكر كساب، مما أجبر آلاف النازحين على العيش في العراء تحت ظروف إنسانية قاسية وخطرة.
ودعا المنظمات الدولية والإنسانية، إلى تقديم الغذاء والمياه والدواء والإمدادات الطبية اللازمة، بالإضافة إلى بناء ملاجئ مؤقتة للنازحين.
وقال إن النازحين في معسكر كساب، يواجهون تحديات متزايدة نتيجة للنزاع الدائر في إقليم دارفور، بالإضافة إلى الكوارث الطبيعية المتكررة، مما سببت في تفاقم المعاناة نتيجة لنقص الموارد وتدهور البنية التحتية.
وأضاف “هذه الكارثة الإنسانية تحتاج إلى تكاتف الجهود الدولية والإقليمية لتقديم المساعدات العاجلة للنازحين في معسكر كساب وغيره من المناطق المتضررة في السودان”.