قيادي سوداني: تشكيل حكومة السلام يقترب مع توافق سياسي واسع

قال نمر محمد عبد الرحمن، القيادي في لجان تشكيل حكومة السلام في السودان، إن عملية تشكيل الحكومة الجديدة تسير بوتيرة متسارعة مع اقتراب الإعلان عنها، وسط مساعٍ للتوافق بين القوى السياسية والمدنية.

وأضاف نمر في تصريحات لراديو تمازج الاثنين، أن الحكومة المرتقبة ستضم قوى سياسية كبرى، حركات الكفاح المسلح، منظمات المجتمع المدني، وشخصيات مستقلة. 

وأكد أن التشكيلة ستراعي تمثيل المرأة والشباب، بهدف تحقيق تطلعات الشعب السوداني نحو السلام والاستقرار.

وأشار إلى أن الترتيبات الأساسية اكتملت تقريباً دون تحديد موعد نهائي للإعلان، مبيناً أن الجمعية الوطنية ستعمل كبرلمان خلال المرحلة الانتقالية لتسهيل إدارة العملية السياسية.

وتشرف لجان تنسيقية القوى المدنية على معالجة ثلاثة ملفات أساسية، وفقاً لتصريحات التنسيقية. ويتعلق الملف الأول بتحديد آليات تشكيل الحكومة وسط تباين في وجهات النظر بين القوى المدنية. أما الملف الثاني، فهو مبادرة طرحتها حركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد نور لتشكيل جبهة مدنية ضد الحرب.

 ويركز الملف الثالث على عقد مائدة مستديرة تجمع كافة الأطراف لمناقشة القضايا العالقة وتعزيز التوافق الوطني.

وقال نمر إن الحكومة المزمع تشكيلها تهدف إلى استعادة الشرعية للسودان إقليمياً ودولياً، مع التركيز على معالجة الأزمة الإنسانية المتفاقمة. 

كما أشار إلى استعداد المجتمع الدولي لدعم حكومة مدنية، مضيفاً أن قوات الدعم السريع أبدت التزامها بالتعاون مع الحكومة المقبلة بموجب مذكرة تفاهم.

وأكد القيادي أن الحكومة الجديدة ستسعى لتحقيق العدالة والمساواة، مشدداً على أهمية بناء سودان موحد لمواجهة التحديات السياسية والإنسانية المتزايدة.