انتقد الأستاذ يوسف تكنة الضابط الإداري السابق والباحث الدارفوري الإستفتاء الذي تنوي الحكومة السودانية إجرائه بدارفور هذة الأيام حول الإبقاء على نظام الولايات الحالي أو العودة لنظام الأقليم الواحد.
وقال تكنة في مقابلة مع راديو تمازج ،الخميس،أن الحكومة السودانية تريد تفتيت وحدة النسيج الإجتماعي في دارفور بإجراء الإستفتاء في هذة الظروف الغير مواتية على حد وصفه.
مشيرا إلي عدم توافق سكان الإقليم والأحزاب السياسية في السودان،مبينا أن ثلث سكان إقليم دارفور في معسكرات النزوح ودول اللجوء،بالإضافة إلي إستمرار الحروبات لذلك من الصعب أن يشاركوا في الإستفتاء.
وتوقع أن الإستفتاء سيجد مقاطعة واسعة من قبل قطاعات حيوية بإقليم دارفور وبالتالي لا قد لايجد إعتراف من قبل غالبية سكان دارفور والمجتمع السوداني.
وشدد على أن الحكومة السودانية أرادت بإقامة الإستفتاء في هذا الظرف لتشتيت وتفتيت وحدة المجتمع الدارفوري.
وفي السياق كذب قطاعات واسعة من ولايات دارفور، بمناطق متفرقة في إستطلاع لراديو تمازج بشأن بدء تسجيل الناخبين توطئة للتصويت في الإستفتاء المقبل في ابريل.
التقارير الحكومية التي أشارت إلي أن هنالك إقبال واسع بمراكز التسجيل ،كشف المواطنين عن خروقات واسعة في عمليات التسجيل.
وأكد ناشط من محلية أبوكارينكا بولاية شرق دارفور الحدودية مع جنوب السودان فضل حجب أسمه ،أن هنالك مركزين للتسجيل بالمحلية في ظل عدم وجود أعلام لتوعية المواطنين بالتسجيل للإستفتاء.
مشيرا إلي حدوث خروقات من قبل القائمين على أمر الاستفتاء يومي الأربعاء والخميس.
وأبان أنهم يسمحون للأطفال بالتسجيل ،هذا إلي جانب السماح للفرد الواحد بالتسجيل أكثر من مرة دون أن يقوم بإبراز بطاقة هوية.
وأضاف أن القائمين على أمر التسجيل سلموا الدفاتر لبعض الشبان كلي يقوموا بملء الدفاتر داخل الأحياء دون أي إجراءات قانونية،مكذباً التقارير التي تشير إلي أن عمليات التسجيل تسير بشكل منتظم.
من ناحية أخرى أعلن الحزب الشيوعي السوداني ،الخميس، رفضه للإستفتاء بدارفور ،وطالب الحزب في تعميم صحفي بالعودة إلي نظام الإقليم الواحد دون إستفتاء.
مشيرا إلي أن دارفور كان قليما موحدا بحسب التأريخ,وأن تقسيمها إلي الإقليم إلى ولايات جاء بقرارات إدارية من الرئيس السوداني عمر البشير وليس عبر استفتاء،إلي جانب ذلك طالب بإيقاف الحرب الدائرة في جبل مرة.