وقعت المعارضة السودانية بشقيها السياسي والعسكري متمثلة في تحالف “نداء السودان” على خارطة الطريق الأفريقية التي إقترحتها الوساطة الأفريقية ووقعت عليها الحكومة السودانية منفردة مارس الماضي.
ووصف السفير محمود كان رئيس مكتب اتصال الاتحاد الأفريقي بالسودان في تصريح للمركز السوداني للخدمات الصحفية أن توقيع المعارضة السودانية والحركات بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا علي خارطة الطريق خطوة مهمة وتاريخية من شانها أن تسهم في تحقيق السلام لسلام الشامل ودفع عجله التنمية والاستقرار بالبلاد.
وأضاف أن صدق النوايا والنزاهة هما الضامن الأول لنجاح العملية معتبراً أن ينقصها سوي حسن النوايا وإخلاصها والتي بدورها ستؤدي إلي الإسراع لوقف العدائيات ووقف إطلاق نار بصورة نهائية في كافة ربوع البلاد المتاثرة بالحرب وأنها ستعمل علي الاسهام في إيصال المساعدات الانسانية الي كافة المتضررين من الحرب.
وأشار إلى أن التوقيع علي خارطة الطريق سيوسع من ماعون الحوار الوطني الشامل لمصلحة الشعب السوداني الذي عاني كثيراً من ويلات الحرب وعدم الاستقرار.
كما أعلن محمود أن التحاد الأفريقي والمجتمع الدولي سيدعمان بقوة جهود الأطراف السودانية المعنية و الشعب السوداني عموما لحلحلة جميع المشكلات وتجاوز العقبات في القريب العاجل.
هذا وتوافد على العاصمة الإثيوبية منذ فجر الاثنين، العشرات من القادة السياسيين والعسكريين في المعارضة السودانية بشقيها كما
وصل قادة أحزاب سياسية وناشطين فضلا عن مبعوثين دوليين لمتابعة التوقيع على خارطة الطريق وحضور جولتي التفاوض الحاسمتين.
وقال رئيس الوفد السوداني المفاوض إبراهيم محمود حامد، إن مفاوضي الحكومة سينخرطون مباشرة في عقد اجتماعات مع قوى (نداء السودان) عقب التوقيع مباشرة على خارطة الطريق، مبيناً أن الوفد سيلتقي المعارضة وفق الخيارات التي دفع بها الوسيط الأفريقي للأطراف المعنية بالخارطة.
وأبدى المسؤول السوداني أملا في أن تكون الأطراف الأخرى بذات الإرادة السياسية والقوة التي قال إن الوفد الحكومى يدخل بها قاعة المفاوضات.
ونقل المركز السوداني للخدمات الصحفية، الاثنين، عن عضو الوفد بشارة جمعة أرور إن الجلسة التي تبدأ الثلاثاء ستناقش الترتيبات الأولية المنصوص عليها في الفقرة (1-2) من خارطة الطريق، والتي تختص بوقف العدائيات، ووقف دائم لإطلاق النار، والعمل على إسراع المساعدات الإنسانية.
وأشار إلى أنه وبعد هذه الجلسة سيتم الدخول مباشرة في المفاوضات عبر اللجان المعروفة في إطار الترتيبات الأمنية والسياسية.