أعربت قوى سياسية سودانية عن مخاوفها من تعدد المبادرات الدولية الرامية لإنهاء الحرب في البلاد، معتبرة أن ذلك قد يؤدي إلى تشتيت الجهود.
جاء ذلك بعد إعلان مجلس السلم والأمن الأفريقي في 21 يونيو 2024 عن إنشاء آلية رئاسية بقيادة الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني لتسهيل محادثات وقف إطلاق النار بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
رأى بعض المتابعين أن الخطوة إيجابية رغم استمرار التصعيد العسكري والإعلامي.
وأعرب سياسيون عن ترحيبهم بالآلية الجديدة، مشيرين إلى خبرة موسيفيني السابقة في قضايا السودان، في حين أبدى آخرون تشاؤمهم بسبب شروط سابقة من الجيش السوداني تعرقل دور الاتحاد الأفريقي.
وقال بكري الجاك، الناطق الرسمي باسم تنسيقية القوى الديمقراطية (تقدم)، إن إنهاء الحرب وحل الأزمة السودانية يتطلب تضافر جهود القوى السياسية والتنسيق فيما بينها.
وأعرب الجاك عن مخاوفه من تعدد المنابر الدولية، مشيرًا إلى إمكانية حدوث تضارب قد يدفع بعض الأطراف إلى تفادي مسؤولياتها.
وأكد الجاك في تصريح لراديو تمازج أن “تقدم” ، رحبت بدعوة الآلية الإفريقية لجمع قائد الجيش السوداني عبدالفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع، مشترطًا إبعاد المؤتمر الوطني من أي حوار.
وأوضح الجاك أن تعدد المنابر الدولية قد يؤدي إلى تضارب الأجندات والسياسات، مما يعقد الالتزام بمسار موحد للسلام، ويمنح بعض الأطراف ذريعة لتأجيل تنفيذ الالتزامات المطلوبة لإنهاء النزاع.
من جانبه، أبدى صديق أبو فواز، رئيس حشد الوحدوي، تشاؤمه إزاء إمكانية عقد اللقاء، مشيرًا إلى شروط الجيش السوداني السابقة التي تعطل دور الاتحاد الأفريقي في المفاوضات وتجميد عضوية السودان في الاتحاد الأفريقي.
وفي تصريح لراديو تمازج، يرى المحلل السياسي قرشي عوض أن الجهود الحالية، أن تهديدات الولايات المتحدة، وتجميد الأرصدة البنكية من قبل الإمارات، تشير إلى اقتراب نهاية الحرب في السودان وبداية مرحلة سياسية جديدة، محذرًا من وجود أطراف داخل النزاع تسعى لتمديد أمد الصراع.