حذر حزب الشعب الليبرالي بجنوب السودان من إنهيار إقتصاد جنوب السودان والمخاطر الآنية التي ربما تقع بسبب ذلك، وسط حالة من الإضراب تشهدها قطاعات واسعة من الخدمة المدنية بينها الأطباء والقضاة وأساتذة الجامعات، في وقت تشهد ميزانية العام الماضي عجزاً قارب 1,1 مليار دولار.
وقال بيتر ميان مجونقديت رئيس الحزب الشعب الليبرالي المعارض،إن على حكومة الوحدة الوطنية طلب المساعدة من المجتمع الدولي لتلبية الحاجات الضرورية والملحة بالنسبة لمواطن جنوب السودان.
محذراً من تأخير مرتبات الجنود الجوعى،مبيناً أن ذلك سيتسبب في إنعدام الأمن، ودعا رئيس الحزب الليبرالي الحكومة لمناقشة مطالبهم بكل صراحة مع المانحين الدوليين لإنقاذ البلاد من الإنهيار.
من جانبه وصف زعيم الأقلية بالبرلمان القومي لجنوب السودان، أونيوتي أديقو، وصف الأوضاع الإقتصادية في البلاد بأنها في حالة تدهور من سيء إلى أسوأ.
مشيراً إلى أن عجز الميزانية تسبب في عدم دفع رواتب العاملين في الخدمة المدنية لعدة شهور، و بين أديقو الذي يمثل حزب التغيير الديمقراطي المعارض إنه حتى الآن لم يتم تقديم الميزانية الجديدة لمجلس وزراء الحكومة الإنتقالية.
وتساءل أديقو على أي أساس يمكن أن تستند الميزانية الجديدة في غياب البرلمان الإنتقالي لجنوب السودان. ورجح زعيم المعارضة إستمرار الوضع الحالي ما لم تحدث تغييرات هيكلية بجانب ظهور أشخاص جدد في المؤسسات المالية، في إشارة إلى محافظ البنك المركزي ووزير المالية الحاليين.
وقال إن إجراء تغيير في هذه المؤسسات الحكومية يعود إلي رئيس جنوب السودان سلفاكير.
وفي سياق منفصل، كشف وزير الصحة بحكومة الوحدة الإنتقالية، الدكتور رياك قاي كوك،أن رئيس جنوب السودان تدخل لمعالجة أوضاع أطباء الإمتياز.
مبيناً أن الرئيس قدم مبلغ قدره 1,8 مليون جنيه جنوب سوداني لدفع رواتب الأطباء بمستشفى جوبا وواو التعليميين لعشرة شهور الماضية.كما كشف قاي عن أن عجز الميزانية لم يسمح بإستيعاب الأطباء في الخدمة العامة.
وذكر الوزير أن رئيس جنوب السودان وجه وزارته بتقديم مذكرة لمجلس الوزراء لتوفيق أوضاع عدد 150 من أطباء الإمتياز في القريب العاجل.