قوات الدعم السريع وحلفاؤها يوقعون ميثاقًا لتشكيل حكومة موازية

وقعت قوات الدعم السريع السودانية والجماعات السياسية والمسلحة المتحالفة معها ميثاقًا لإنشاء حكومة موازية، في خطوة من شأنها أن تزيد من تفتت البلاد وسط حرب أهلية دامت قرابة عامين.

يهدف الاتفاق، الذي تم توقيعه في وقت متأخر من يوم السبت في كينيا، إلى إنشاء “حكومة سلام ووحدة”.

ومن بين الموقعين عبد العزيز الحلو، وهو زعيم متمرد بارز يسيطر على أجزاء كبيرة من ولاية جنوب كردفان، ويدافع منذ فترة طويلة عن أن يصبح السودان دولة علمانية.

واستولت قوات الدعم السريع، وهي جماعة شبه عسكرية متهمة بارتكاب انتهاكات واسعة النطاق لحقوق الإنسان بما في ذلك الإبادة الجماعية، على جزء كبير من منطقة دارفور الغربية وأجزاء من كردفان أثناء الصراع.

 ومع ذلك، فقد تم طردها مؤخرًا من وسط السودان من قبل الجيش السوداني، الذي أدان تشكيل إدارة منافسة.

ورفض الجيش السوداني بقيادة الجنرال عبد الفتاح البرهان هذه الخطوة ووصفها بأنها غير شرعية. 

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، أقر السودان تعديلات دستورية تمنح الجيش سلطات موسعة، وأعلن البرهان عن خطط لتشكيل “حكومة حرب” قريبًا.

وشملت مسودة الميثاق التي تحصل عليها راديو تمازج تأسيس دولة علمانية ديمقراطية قائمة على الحرية والمساواة والوحدة الطوعية للشعوب السودانية.

وتضمن الميثاق قيام نظام حكم لامركزي يعترف بالحق الأصيل للأقاليم بإدارة شؤونها السياسية والاقتصادية والثقافية.

وشدد الميثاق على عدم مس بالمبادئ الفوق دستورية التي يبني عليها الدستور، مع إعطاء الأولوية للشعوب السودانية بحق تقرير المصير في حال عدم فصل الدين عن الدولة.

ونادي الميثاق بحظر الأحزاب ذات الطبيعة الدينية، ومنع استخدام الشعارات الدينية في الممارسة السياسية. 

كما شدد على أن المواطنة المتساوية هي أساس الحقوق والواجبات الدستورية دون أدنى تميز أسس العرق والدين والثقافة والجهة.