قوات الدعم السريع تسيطر على السوكي وتواجه اتهامات بانتهاكات بحق المدنيين

قال المرصد السناري لحقوق الإنسان ، إن دخول قوات الدعم السريع إلى مدينة السوكي شرقي ولاية سنار في 25 يوليو الجاري، أدى إلى سلسلة من الانتهاكات بحق المدنيين، تتضمن التهجير القسري والاغتيالات ونهب ممتلكات المواطنين.

أفاد تقرير للمرصد، الأحد، أن قوات الدعم السريع سيطرت على قرى الريف الجنوبي التابعة لمدينة السوكي قبل اقتحامها المدينة، ونفذت عمليات نهب واسعة وتهجير قسري للسكان.

وذكر التقرير أن القوات أجبرت السكان على مغادرة منازلهم تحت تهديد السلاح، مما أدى إلى نزوحهم إلى مناطق “حمدنالله، سنار، أبورخم” في ظروف صعبة خلال موسم الخريف وبدون طعام أو مأوى.

وثق تقرير المرصد لعمليات تصفية جسدية نفذتها قوات الدعم السريع عند دخولها مدينة السوكي، مما أسفر عن مقتل ثلاثة مدنيين هم أسامة عباس “جبرص”، عبد الحفيظ صلاح أزرق، ومحمد منصور آدم، بالإضافة إلى إصابة العديد من المدنيين بالرصاص.

ولفت التقرير أن فريق المرصد يسعى إلى توثيق هذه الإصابات في ظل انقطاع شبكات الاتصال والكهرباء تماماً في السوكي.

أشار تقرير المرصد إلى أن عمليات النهب التي نفذتها قوات الدعم السريع في مدينة السوكي شملت السيارات والأموال والمصوغات، بالإضافة إلى اقتحام المنازل وطرد الأسر من بيوتها.

أكد التقرير أن الانتهاكات التي رصدها تشكل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وفق نظام روما الإنساني للمحكمة الجنائية الدولية.

 وأشار التقرير إلى أن المادة 49 من اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 تحظر النقل القسري الجماعي أو الفردي للأشخاص أو نفيهم من مناطق سكناهم إلى أراضٍ أخرى.

وأضاف التقرير أن مواصلة قوات الدعم السريع اغتيال المدنيين يعد انتهاكاً للمادة (3) من اتفاقية جنيف بشأن حماية الأشخاص المدنيين في وقت الحرب (1949)، مما يشكل جريمة حرب. 

وأكد المرصد أنه سيعمل على توثيق هذه الانتهاكات وتقديمها للجهات المختصة إقليمياً ودولياً.