أدانت قمة هيئة الإيقاد عمليات القتل المنظم و استهداف المدنيين كما أدانت القمة عمليات التهجير وهدم ممتلكات المواطنين بواسطة مسلحين في جنوب السودان.
وتناولت قمة الإيقاد التي ترأسها رئيس الوزراء الإثيوبي هايلي مريام ديسالين وبحضور رؤوساء السودان و جيبوتي و جنوب السودان و الصومال ووزيري خارجية يوغندا و كينيا، تناولت الأوضاع السياسية و الأمنية في جنوب السودان في جلسة مغلقة الجمعة الماضية.
وأصدرت القمة بياناً ختامياً أدانت فيه عمليات الإعتداء الجنسي على النساء و الفتيات كما أعربت خلاله تصاعد الخطاب الإثني و خطاب الكراهية على أساس إثني.
ودعت القمة قيادة جنوب السودان لإدانة العنف واتخاذ خطوات لوقف الإجرام والعدائيات والكراهية التي تحرض للعنف.
ورحب قيادات شرق أفريقيا الذين شاركوا في القمة بدور مفوضية مراقبة وتقييم سلام جنوب السودان المعروفة ب”جيمك”، كما أثنوا على دور رئيسها فيستوس موقاي وأعضاء المفوضية للعمل الشاق الذي تقوم به المفوضية وسط ظروف في غاية الصعوبة في الإشراف على تنفيذ اتفاق تسوية النزاع بجنوب السودان.
كما رحب المجتمعون بموافقة حكومة جنوب السودان على نشر قوات الحماية الإقليمية في جوبا بما ذلك المعدات والأسلحة التابعة لها.
و دعت قمة الإيقاد في بيانها الختامي الأطراف في جنوب السودان إلى الوقف الفوري للعدائيات كما أدانت تصاعد العمل المسلح بجنوب السودان،ودعت الحركة الشعبية المعارضة لنبذ العنف كوسيلة لحل المشكلات السياسية بجنوب السودان.
وأعرب قادة الإيقاد عن استيائهم وقلقهم من الصعوبات التي تواجه عملية تنفيذ اتفاق تسوية النزاع بجنوب السودان منذ اشتباكات جوبا يوليو الماضي، مشيرين إلى أن اتفاق السلام هو الطريق الوحيد للحصول على السلام و الاستقرار بجنوب السودان.
وأكدت القمة على الحاجة الملحة لعملية سياسية جادة وشاملة لكل الأطراف بجنوب السودان، كما رحبت بخطة رئيس جنوب السودان سلفا كير لإجراء الحوار الشامل، و شجعت كير على ضرورة ضم جميع الأطراف الراغبة في الإنضمام لعملية السلام بجنوب السودان.
من جانبه، رحب مناوا بيتر قاتكوث الناطق باسم المعارضة المسلحة التي يقودها رياك مشار ، باستمرار قادة هيئة دول الإيقادة في مناقشة الوضع في جنوب السودان.
مع ذلك، قال قاتكوث إن الإيقاد أخطأت فى دعمها لتنفيذ اتفاق السلام مع الأطراف الخطأ، فى إشارة إلى دعم دول الإيقاد لحكومة جنوب السودان والحركة الشعبية المعارضة بقيادة تعبان دينق لتنفيذ اتفاق السلام الجاري حالياً في البلاد.
وفي مسألة دعوة الإيقاد للمعارضة بقيادة مشار لعدم استخدام العنف كوسيلة لتحقيق أهدافها، زعم قاتكوث إنهم لم يستخدموا العنف بل فرض عليهم العنف من قبل الحكومة بعد أحداث يوليو الماضي.
ودعا قاتكوث فى حديث لراديو تمازج لفتح الباب أمام الحوار الوطني الشامل لكل أطراف النزاع ، الأمر الذي من شأنه أن يقود إلى إنهاء الحرب فى جنوب السودان.