دعا زعماء دول هيئة تنمية شرق افريقيا (ايقاد) فى اجتماع القمة الذى عقد فى اديس ابابا لمناقشة الوضع فى جنوب السودان ، الاثنين ، الى احياء اتفاق تسوية الازمة فى جنوب السودان الذى وقعت عليه الاطراف المتصارعة فى العام 2015 ، لاعتباره الحل السياسى الوحيد للبلاد .
ووفقا للبيان الختامى للقمة غير العادية للايقاد والتى ترأسها رئيس الوزراء الاثيوبى ، هيلى مريام ديسالنغ وحضرها كل من رئيسا السودان و اوغندا والنائب الاول لرئيس جنوب السودان ورئيس وزراء الصومال بالاضافة الى وزيري خارجية كينيا وجيبوتى ، ستعمل الايقاد على استعادة وقف دائم لإطلاق النار، وتنفيذ اتفاق السلام تنفيذا تاما، ووضع جدول زمني منقح وواقعي وجدول زمني للتنفيذ من أجل إجراء انتخابات ديمقراطية في نهاية الفترة الانتقالية ، دون ان يوضع البيان مع من من فصائل المعارضة سيتم تنفيذ اتفاق السلام .
ورحب قادة الايقاد بالإعلان الأخير الذي أصدره كير عن وقف إطلاق النار من جانب واحد في جنوب السودان، ودعوه إلى متابعة التنفيذ الصارم لوقف إطلاق النار ، وحثت القمة كير على ضمان احترام قادته الميدانيين لوقف اطلاق النار، واتخاذ اجراءات سريعة ضد من ينتهكون قراره .
كما حثت القمة جماعات المعارضة المسلحة بالرد على المطالبة بوقف اطلاق النار والتخلى عن العنف .
هذا ورحبت لجنة المراقبة والرصد لاتفاق سلام جنوب السودان (جميك) ببيان الايقاد الداعى لاحياء اتفاق السلام ، وفي حديثه في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، خلال القمة ، وقال فيستوس موجاي رئيس لجنة جميك ، "هناك علاقة عمل جيدة جدا بين الرئيس سالفا كير ميارديت، والنائب الأول للرئيس تابان دنغ غاي ، إلا أن التقدم الحقيقي لا يزال ناقصا ، كما أن وتيرة تنفيذ اتفاق السلام بطيئة جدا" .
اما وفد حكومة جوبا المشارك فى قمة الايقاد برئاسة النائب الاول تعبان دينق ، قال على لسان ازيكل لول وزير النفط عقب عودتهم الى جوبا امس ، ان ماجاء فى بيان الايقاد من احياء لاتفاق السلام يعنى دعم اتفاق السلام وتنفيذ البنود الغير منفذه ، وليست مراجعة اتفاق السلام ، مشيرا الى ان عدم تنفيذ بعض بنود اتفاق السلام يعود لاسباب مادية .
فيما قال مناوا بيتر قاتكوث القيادى بالمعارضة المسلحة التى يقودها مشار لراديو تمازج ، ان نقطة احياء اتفاقية السلام التى وردت فى البيان الختامى للقمة فضاضة ، ولم توضح الية تنفيذها متسائلا " هل سيكون احياء الاتفاق بين مشار وكير او بين كير وتعبان دينق او المجموعات المسلحة علما بإن هنالك اكثر من سبعة حركات تعارض الحكومة الأن" .