أعربت منظمة تمكين المجتمع من أجل التقدم “سيبو”، اليوم “الثلاثاء”، عن قلقها العميق، من أن تعليق الحركة الشعبية لتحرير السودان في المعارضة، مشاركتها في الآليات الأمنية والسياسية لاتفاقية السلام لعام 2018، سيؤثر في عملية السلام.
يوم “الاثنين”، أعلنت الحركة الشعبية لتحرير السودان في المعارضة، بقيادة النائب الأول للرئيس الدكتور رياك مشار، تعليق مشاركتها في مجلس الدفاع المشترك، واللجنة السياسية رفيعة المستوى، واللجنة العسكرية المشتركة لوقف إطلاق النار، واللجنة الأمنية الانتقالية المشتركة، إلى حين إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين.
وقالت المعارضة في بيان “الاثنين”، أن القرار جاء بسبب استمرار الاحتجاز غير القانوني لأعضائها البارزين، ونشر القوات الأوغندية في جنوب السودان، والتصنيف العرقي لجماعة النوير، من بين أسباب أخرى.
وجاء في البيان: “تعرب منظمة -سيبو- عن قلقها البالغ إزاء هذا التطور الجديد من جانب الحركة الشعبية لتحرير السودان في المعارضة، بصفتها أحد شركاء اتفاقية بتعليق مشاركتها في الآليات الوطنية لتنفيذ السلام، ويُشكل تهديدا حقيقيا لمصير اتفاقية السلام”.
ووصف أدموند ياكاني، المدير التنفيذي للمنظمة، تعليق الحركة الشعبية في المعارضة مشاركتها في الآليات الوطنية لتنفيذ السلام، بأنه “ضرر جسيم” لمصير الاتفاقية.
وأضاف في البيان: “ينبغي على قادة الأحزاب الموقعة على اتفاقية السلام، عقد اجتماع عاجل لإجراء مداولات شاملة وجادة لتسوية خلافاتهم السياسية، وعدم عقدها سيُعرض مصير حكومة الوحدة الوطنية للخطر”.
وحثت المنظمة، الرئيس سلفاكير ونائبه الأول رياك مشار، على التحلّي بالصدق والأمانة في التعامل مع بعضهما البعض في عملية انتقال البلاد من حالة عدم الاستقرار إلى الاستقرار الحقيقي، وفي الوقت المناسب.