عبر رؤساء البعثات الدبلوماسية لدول الإتحاد الأوروبي في جنوب السودان، عن قلقهم العميق بشأن تقارير تفيد بارتفاع مستويات العنف الجنسي على أساس النوع، المرتكبة ضد الأطفال والنساء في جميع أرجاء جنوب السودان.
وصدر البيان عن وفد الاتحاد الأوروبي ورؤساء بعثات فرنسا وألمانيا وهولندا والسويد، وكندا والمملكة المتحدة في جنوب السودان.
وقال البيان، الذي حصل راديو تمازُج على نسخة منه الجمعة، إن البعثات الدبلوماسية تشعر بالقلق إزاء الثقافة السائدة للإفلات من العقاب، في ظل موجة هجمات العنف في الأسابيع الأخيرة في جوبا، واستمرار العنف الجنسي، المرتبط بالنزاع في أجزاء الإستوائية الوسطى والوحدة من قبل المليشيات في مناطق متعددة.
وجاء في بيان "نشعر بالقلق إزاء ثقافة الإفلات من العقاب على إرتكاب هذه الجرائم المروعة، التي تشجع الجناة على مواصلة هذه الأعمال".
ورحبت البعثات الدبلوماسية، بالبيان الذي أصدرته وزيرة شؤون النوع والطفل والرعاية الإجتماعية القومية، في 25 يونيو الماضي، والذي دعت فيه الى احترام العدالة.
وأشار البيان الى وجود تطورات إيجابية من حيث المساءلة، شملت إدانة العديد من الجناة والحكم عليهم، في الأشهر الاخيرة في محاكم مدنية. وحث البيان، الحكومة الانتقالية المنشطة، على إجراء تحقيق في جميع الحوادث المبلغ عنها ومحاسبة الجناة من خلال الملاحقة في المحاكم.
وتابع : "أن جعل المحاكم تعمل بكامل صلاحياتها خطوة مهمة، الى جانب أحكام القانون وضمان وجود تدابير لمنع العنف الجنسي والعنف القائم على أساس النوع والتنفيذ الكامل لخطط العمل المتعلقة بإنهاء العنف الجنسي المرتبط بالنزاعات والتغلب على الحواجز الإجتماعية و الوصم المرتبط بالإبلاغ".
وطالبت البعثات، الحكومة الانتقالية المنشطة بوضع أولوياتها في تحسين إمكانية الحصول على الرعاية الطبية للناجين من العنف الجنسي، لمنع المزيد من التدهور النفسي.