قصف جوي على مدينة ناصر يسفر عن سقوط ضحايا مدنيين

قال  مسؤولون محليون في مقاطعة الناصر بولاية أعالي النيل، إن المدينة تعرضت لقصف جوي في وقت متأخر من مساء الأحد، أسفر عن سقوط ضحايا مدنيين واندلاع حرائق.

وتاي القصف الجوي وسط تصاعد التوترات بين القوات الموالية للرئيس سلفا كير ومجموعة الجيش الأبيض الموالية لنائب الأول للرئيس رياك مشار.

وقال قاتلواك ليو طيب، محافظ مقاطعة الناصر، لراديو تمازج، إن طائرة عسكرية ألقت قنابل متفجرة على مهبط طائرات المدينة والمناطق المحيطة بها حوالي الساعة 11 و40 دقيقة مساءً.

وأبان أن الهجوم تسبب في حرائق كبيرة وسقوط ضحايا مدنيين وأضرار في الممتلكات، وقال “إن العدد الدقيق للضحايا لم يُحْصَر بعد، وأن بعض الضحايا نُقلوا إلى المستشفى لتلقي العلاج.

واتهم المحافظ قوات دفاع شعب جنوب السودان، بتنفيذ الضربة الجوية، ردا على الاشتباكات الأخيرة في الناصر.

وقال قاتلواك، أن مقاطعة لونقشوك في ولاية أعالي النيل تعرضت أيضا للقصف الجوي يوم الأحد.

وأظهر مقطع فيديو نُشر على وسائل التواصل الاجتماعي، اطلع عليه راديو تمازج، حريقا تلتهم المنازل والأشجار ليلا من مدينة الناصر، وأفاد شهود عيان بوجود حرائق.

وأكد تيت شول قاتكوث، أحد قاد الشباب المسلحين “الجيش الأبيض”، عملية القصف الجوي، لكنه قال إن تقييم الأضرار لم يتم بعد.

وتابع: “أؤكد أن قوات دفاع شعب جنوب السودان، قصفت مناطقنا في ناصر، لكننا لم نقم بعد بتقييم الأضرار الناجمة عن الغارة الجوية”.

لم يتسن لراديو تمازج الاتصال باللواء لول رواي كوان، المتحدث باسم الجيش في جنوب السودان، للتعليق في الحال.

تأتي الغارة الجوية بعد أيام من تصاعد الأعمال العدائية.

يوم الجمعة الماضي، تعهد وزير الدفاع، الجنرال شول طون بالوك، باستعادة السيطرة على مدينة الناصر، خلال كلمته في جنازة قائد الجيش، الذي قُتل في أثناء محاولة إجلاء فاشلة للأمم المتحدة من الناصر في 7 مارس.

واستولى الجيش الأبيض على مدينة الناصر وهي مركز حدودي استراتيجي مع إثيوبيا، في 4 مارس. وقد زاد الهجوم من المخاوف من تجدد الصراع بين كير ومشار.

كما اعتقلت إدارة سلفاكير، عددا من السياسيين والعسكرين من حركة مشار، وأخضعت بعضهم تحت الإقامة المنزلية في العاصمة جوبا.