قال الناطق بإسم الحكومة في جنوب السودان ، إن الرئيس سلفاكير سيصدر عدداً من القرارات الرئاسية مساء اليوم الجمعة ، بحل الحكومة الحالية وتعيين نواب الرئيس الخمسة، بموجب اتفاق السلام النشط.
وجاءت تصريحات وزير الاعلام والناطق الرسمي بإسم الحكومة ، عقب آخر جلسة لمجلس وزراء الحكومة الحالية ، برئاسة الرئيس سلفاكير، قبل حلها مساء اليوم.
وإتفق الرئيس سلفاكير ، ورئيس الحركة الشعبية في المعارضة المسلحة رياك مشار يوم الخميس ، على إعلان الحكومة الإنتقالية في 22 فبراير الجاري ، وإرجاء مناقشة القضايا العالقة إلى ما بعد التشكيل.
وقال مكوي ، في تصريح صحفي للصحفيين ، إن الرئيس سلفاكير سيصدر عدداً من القرارات الرئاسية مساء اليوم الجمعة ، بحل الحكومة الحالية وتعيين نواب الرئيس الخمسة ، إبتداءاً من نائبه الأول رياك مشار ، والنواب الأربعة الآخرين.
وأضاف "القرارات الرئاسية مساء اليوم تشمل حل الحكومة الإنتقالية الحالية ، وتعيين نواب الرئيس ، وبداية الفترة الإنتقالية الجديدة إعتباراً من 22 فبراير".
وقال مكوي ، إن مراسم أداء القسم لنواب الرئيس على رأسهم نائبه الأول رياك مشار سيكون صباح يوم السبت بالقصر الرئاسي ، بحضور رئيس مجلس السيادة الإنتقالي السوداني عبدالفتاح البرهان ، والرئيس الأوغندي يوري كاقوتا موسيفيني ، ورئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد.
وأشار مكوي ، إلى أن الرئيس سلفاكير ، سيصدر قراراً ضمن القرارات الرئاسية بحل الولايات الـ 32 ، بصورة رسمية وإعتماد نظام 10 ولايات في نظام الحكم خلال الفترة الانتقالية التي تبدأ يوم السبت.
وقال الرئيس سلفاكير ، يوم الخميس ، إن مسؤولية حماية قيادات جماعات المعارضة من الشخصيات المهمة ستكون على مسؤوليته قبل تكوين جيش موحد ، ، وأن الجيش الحكومي سيتولى مسؤولية توفير الحماية.
وفشلت الأطراف في الالتزام بتنفيذ بند الترتيبات الأمنية ، بتكوين جيش موحد ، قبل تشكيل الحكومة الانتقالية ، رغم الاتفاق حول قضية الولايات الأسبوع الماضي.
وتتكون مؤسسة رئاسة الجمهورية للحكومة المقبلة ، من الرئيس الحالي سلفاكير ، والنائب الأول رياك مشار ، بجانب أربعة نواب آخرين ، بواقع نائبين يمثلون الحكومة الحالية ونائب لكل من تحالف "سواء" و المعتقلين السياسيين.
ويتكون مجلس الوزراء الحكومة الإنتقالية من "35" وزيراً و"10" نواب للوزراء، و550 عضواً في البرلمان الانتقالي.
ووقع الرئيس سلفاكير ، على إتفاق السلام مع رياك مشار ، في عام 2015 ، لكن تجدد القتال في يوليو 2016 ، بين قوات "كير ومشار" في القصر الرئاسي ، وعاد جنوب السودان إلى مربع الحرب إلى أنه تم التوقيع على إتفاق المُنشط في سبتمبر عام 2019.
واندلعت الحرب في جنوب السودان في 15 ديسمبر 2013 ، بين الرئيس سلفا كير وخصمه اللدود في الحزب "رياك مشار" ، أدت إلى نزوح ولجوء أكثر من نصف السكان من منازلهم إلى معسكرات الأمم المتحدة ودول الجوار.
وتقول المنظمات الإنسانية في جنوب السودان أن حوالي 6.5 مليون شخص في جنوب السودان إي أكثر من نصف السكان – قد يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد في الفترة من مايو إلى يوليو هذا العام.
ومنذ اندلاع الحرب في العام 2013 ، تعاني دولة جنوب السودان ، من أزمة إقتصادية طاحنة ، أدت إلى تدهور العملة المحلية أمام الدولار الأمريكي ، وصلت سعر الصرف إلى أكثر من ثلاثين ألف جنيه ، مُقابل الـ 100 دولار.