قالت السلطات المحلية في مقاطعة ناصر بولاية أعالي النيل في جنوب السودان، إن هجوما شنته قوات دفاع شعب جنوب السودان يوم “الأربعاء”، أسفر عن مقتل ثلاثة مدنيين، بينهم امرأة، وإصابة ما لا يقل عن 14 آخرين، معظمهم من النساء والأطفال.
وأكد جيمس قاتلواك، محافظ مقاطعة الناصر، لراديو تمازج ظهر الخميس، وقوع الهجوم وسقوط قتلى وجرحى مدنيين والجيش.
وأوضح أن الهجوم وقع حوالي الساعة الثالث مساءً، وأنه كان مخططا من قبل الجيش على المدنيين، مبينا أن الجيش انتشر في ثلاثة اتجاهات لمدينة الناصر، “الغربي والجنوبي والوسط”، مستهدفين السوق الرئيسي ومهبط الطائرات، وضفة النهر واستمر القتال لقرابة ثلاث ساعات.
وقال إن 13 أفراد الجيش المهاجمين لقوا حتفهم خلال الاشتباكات، مشيرا إلى أن الدوافع وراء الهجوم العدواني للجيش غير واضحة.
وذكر المحافظ أن هجوما آخر وقع صباح يوم الخميس حوالي الساعة التاسعة، استمر لنصف ساعة، إن لم يُبْلَغ عن وقوع إصابات. وقال إن مكتبه ومقر الإقامة استهدف بقنابل؛ مما أثار مخاوف بشأن سلامة المسؤولين المحليين.
وأعرب عن أسفه، قائلاً “من المثير للقلق أن يوجه جيشنا أسلحته ضد الأشخاص نفسها الذين من المفترض أن يحميهم”.
ودعا محافظ المقاطعة إلى إجراء تحقيقات فورية في الهجمات، وأصر على محاسبة المسؤولين عنها مع استمرار تصاعد التوترات في المنطقة.
من جانبه أكد اللواء لول رواي كوانق، المتحدث الرسمي باسم قوات دفاع شعب جنوب السودان، وقوع الحادث. وقال إنه لا يستطيع تقديم المزيد من المعلومات، وفي انتظار تصريح رسمي من رئيس هيئة أركان الجيش سانتيو دينق وول.