قتلى وجرحى في اشتباكات دامية بشويبيت بسبب حمل فتاة

لقي ثلاثة أشخاص مصرعهم، وأصيب ستة آخرون بجروح في اشتباكات بين عشيرتي “أموول وكونقور” الفرعيتن من عشيرة فانيار من بطون دينكا قوك، بولاية البحيرات، وذلك على خلفية قضية حمل فتاة.

وأوضح وليام كوجي كيرجوك، وزير الإعلام بالإنابة لراديو تمازج، أن قادة محليين ومسؤولين حكوميين تدخلوا لاحتواء القتال ونقل المصابين لتلقي العلاج في المركز الصحي المحلي. مضيفا أن “الخلاف الذي أدى إلى الصراع بين أبناء عشيرة فانيار في منطقة تياب تياب يتعلق بحمل فتاة، وقد أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة ستة آخرين”، وأشار إلى فصل الطرفين المتنازعين، وتوجه كل منهما إلى جهة مختلفة من المنطقة.

وأكد الوزير أن “الحكومة ستعمل على تحديد هوية الجناة والتحقيق معهم وتقديمهم للعدالة”، وشدد على أن القانون العرفي في الولاية ينظم قضايا حمل الفتيات والزنا وغيرها، وأنه لا ينبغي للمجتمعات اللجوء إلى العنف والقتل لحل مثل هذه النزاعات.

وتابع “يتجاهل الناس المحاكم العرفية، ويلجأون إلى العنف، وإذا أخذ شخص القانون بالقوة، وقتل شخصا ما، فإن الحكومة ستتعامل مع الأمر بجدية وتحاسبه”.

وأكد جول نهومجيك، النائب البرلماني عن مقاطعة شويبيت في المجلس التشريعي الوطني، وقوع القتال القبلي الدامي، لكنه ذكر أن خمسة أشخاص قتلوا. وأوضح أن “القتال بين قسمي أموول وكونقور الفرعيتين، أسفر عن مقتل أربعة أشخاص من طرف وشخص من طرف الآخر”.

ربط البرلماني، الاشتباكات بقيام حاكم ولاية البحيرات الجنرال رين توينج مبور، باعتقال محافظ مقاطعة شويبيت المعين من قبل الحركة الشعبية لتحرير السودان في المعارضة، دينق ماريو دينق. معتبرا أن ذلك أحدث فراغا إداريا، وقد تبين أن الحاكم استدعى المحافظ إلى رمبيك في 15 أبريل، ومنذ أن غادر المقاطعة، واجهت شويبيت اشتباكات بين المجتمعات المحلية مع المناطق المجاورة، بما في ذلك تونج الجنوبية وتونج الشرقية ورومبيك الوسطى.

وفي تصريح لراديو تمازج من رمبيك يوم الأربعاء، أكد المحافظ دينق، خبر الاستدعاء، لكنه نفى اعتقاله. وقال “لقد استدعاني الحاكم إلى رمبيك، لكنني لا أعرف ما إذا كانت مسألة إدارية أم سياسية، ولقد طلب مني الانتظار إلى حين عودته من زيارة من مقاطعة يرول الغربية”.