قتال مستمر يجبر أهالي موربو على ترك منازلهم

أجبر نحو 1185 أسرة على الهروب من منازلهم؛ بسبب القتال المستمر بين الجيش الشعبي في المعارضة بقيادة رياك مشار والجيش الحكومي الموالية إلى الرئيس سلفاكير، في مقاطعة موربو بولاية الاستوائية الوسطى في جنوب السودان. بحسب ما أفاد به مسؤولون محليون يوم الأربعاء.

تقع مقاطعة موروبو على بُعد حوالي 190 كيلومترا جنوب غرب العاصمة جوبا.

وقال أريكي تيموثي، نائبة منسق مفوضية الإغاثة وإعادة التأهيل في مقاطعة موروبو، لراديو تمازج بأنه تم تسجيل 1185 أسرة نازحة حتى ظهر يوم الأربعاء.

وقال “بدأنا تسجيل النازحين منذ بدء الاشتباكات، حتى الآن، سجلنا 1,185 أسرة، بإجمالي 7,110 أشخاص، بينهم نساء وأطفال وكبار في السن، ولا يزال بعضها مشتتا، والعدد في ازدياد”.

من جانبه قال داتا شارليس، محافظ مقاطعة موروبو، بأن العائلات التي هربت من القتال من مناطق فانيومي، وكينديلا، وقيريلي، ووايم، وصلت إلى بلدة موروبو.

وقال “هرب سكان فانيومي قبل أسبوعين بعد أن أمرهم الجيش الشعبي لتحرير السودان في المعارضة بالخروج، أما الواصلون الآن فهم من وايمبا، وكانقا، وقولومبي، ويجب عليهم البقاء في بلدة موروبو، ومن المتوقع أن يعود الوضع إلى طبيعته خلال أيام”.

وأكد أن الأمن أصبح تحت السيطرة بعد تدخل قوات الدفاع الشعبي لجنوب السودان، وأن التعزيزات في طريقها، وحث العائلات النازحة على التسجيل للحصول على المساعدات.

وتابع “يجب على الناس استئناف أنشطتهم الطبيعية، وعلى النازحين التسجيل في مكتب لجنة إعادة التوطين، والكنائس والمدارس مكتظة، وأحثّ قادة الكنائس على طمأنة الناس بعدم الفرار”.

ووصف المدنيون النازحون في بلدة موروبو فرارهم بأرواحهم فقط.

وقالت ميري ألومو، من قولومبي، إنها فرت مع أطفالها فقط بعد أن أخذت قوات الجيش الشعبي لتحرير السودان في المعارضة، شقيقها.

وتابع “سمعنا إطلاق نار وأصبنا بالذعر، أمسكت بأطفالي وركضت، منذ وصولنا أمس، لم نتلقَّ أي طعام أو بطانيات، وننام على أرض إسمنتية في مدرسة، ونحتاج إلى مساعدة”.

وطلب جوزيف معليش، وهو أب لأربعة أطفال، مساعدة عاجلة. وقال “الحمد لله أننا وصلنا إلى هنا بسلام، القتال مستمر في قريتنا، ولا نعرف ما سيحدث، وأطفالنا جائعون، بلا طعام أو دواء، لقد فقدنا كل شيء”.