قال الناطق الرسمي باسم المنسقية العامة للنازحين واللاجئين بإقليم دارفور، آدم رجال، إن القتال الدائر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بمدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، دفع أكثر من 50 ألف مواطن على النزوح إلى سفوح جبل مرة بولاية وسط دارفور، حيث يعيشون في ظروف إنسانية قاسية.
وأشار آدم رجال، في حديث لراديو تمازج، إلى استمرار حركة النزوح من مدينة الفاشر إلى مناطق وسط دارفور التي تقع تحت سيطرة حركة تحرير السودان بقيادة عبدالواحد نور.
وأوضح رجال أن ارتفاع وتيرة العنف في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور اضطر المواطنين من داخل أحياء المدينة والنازحين من مخيمات زمزم ونيفاشا إلى الفرار إلى جبل مرة، واصفاً الوضع الإنساني للنازحين بـ “المزري” نتيجة لانعدام الأكل والشرب والغذاء والدواء.
وأضاف أن النازحين، الذين بلغ عددهم 50 ألف نسمة، استقروا في منطقتي دربات وطويلة.
وأكد استقرار الوضع الأمني في مناطق سيطرة حركة تحرير السودان بقيادة عبدالواحد، لافتاً إلى عدم قدرة الحركة على توفير احتياجات النازحين.
وناشد رجال المنظمات الدولية الإنسانية بالتدخل العاجل لمساعدة النازحين لكونهم نجوا من محنة كبيرة.
من جانبها، قالت النازحة من مدينة الفاشر نسيبة إسماعيل محمد، لراديو تمازج، إنهم واجهوا صعوبات قاسية ومعاناة شديدة في مدينة الفاشر وفي طريق النزوح حتى وصولهم إلى منطقة دربات بجبل مرة، حيث يعانون من نقص الغذاء والشراب.
أما النازحة عائشة أحمد أبكر بخيت، فقالت إنها نزحت في البداية من داخل المدينة إلى مخيم نيفاشا، ولكن بسبب كثرة سقوط القذائف اضطروا إلى النزوح إلى منطقة دربات بجبل مرة.
وناشدت النازحتان المنظمات ووكالات الأمم المتحدة بتقديم المساعدة للنازحين في أسرع وقت ممكن.