تسلَمت حكومة غرب كردفان الأحد بمدينة الفولة القسط الأخير من الديات التي أقرتها وثيقة الصلح الأهلي بين قبيلتي الحمر الغريسية والمسيرية الزيود البالغ قدرها 2,150,000 جنيه سوداني بحضور قادة الإدارة الأهلية من القبيلتين.
وقال الدكتور آدم محمد آدم والي غرب كردفان بالإنابة خلال اجتماع التسليم أن الولاية تمضي بثباتٍ نحو إكمال ملف التصالحات القبلية بين كل الأطراف المتصارعة وصولاً لتحقيق السلام الاجتماعي والتعايش السلمي بالولاية ، واضاف أن تضافر جهود حكومة الولاية ولجنة أمنها إلي جانب حكمة زعماء الإدارة الأهلية سهَلت كثيراً عملية طي هذا الملف، وناشد رجال الإدارة الأهلية ببذل المزيد من الجهد لطي كافة الملفات العالقة.
من جانبهم أكد زعماء الإدارة الأهلية من الطرفين تعافي المنطقة تماماً من النزاعات عقب سداد أقساط الديات المقررة ،وأكدَ الأمير حامد البودة أمير المسيرية الزيود في الاجتماع عودة العلاقات الاجتماعية بين الطرفين إلي سابق عهدها مشدداً على ضرورة المحافظة على اتفاق الصلح الذي وقعه الطرفان بمنطقة مُومُو قرب مدينة الفولة في سبتمبر 2017 المنصرم حتى تنعم المنطقة بالأمن والاستقرار المستديمين.
يُذكر أن القبيلتين دخلتا في نزاعٍ دامٍ منطقة أم جاك بمحلية الأضية في العام 2016 م علي خلفية اقتحام 4 رعاة من المسيرية الزيود مزرعة أحد المزارعين من الغريسية وقتله هو وابنه،ورغم قيام الجناة بتسليم أنفسهم لشرطة إدارية أم جاك التابعة لمحلية الأضية إلا أن أهل القتيلين قاموا باقتحام سجن أم جاك وقتل الجناة الأربعة مما أدي لاندلاع حربٍ دامية راح ضحيتها أكثر من 30 قتيلاً وعدداً من الجرحى من الطرفين.