قالت بعثة الامم المتحدة في جنوب السودان، يوم السبت ، ان مجتمع تبوسا في مقاطعة ريوتو وبويا في كيمتونق بولاية كبويتا، إتفقا علي طي الخلافات و العيش بسلام.
و شهدت السنوات الأخيرة صراعات متكررة بين الطرفين حول مصادر المياه المشتركة ومناطق الرعي التي أدت بعد ذلك إلى غارات على الماشية.
و بعد التشاور والدوريات المتكاملة التي قامت بها بعثة الأمم المتحدة إلى المنطقة، اتفق الطرفان على إجراء حوار سلام لمدة يومين ، بمشاركة أكثر من 120 من قادة المجتمع فضلاً عن أفراد من رجال الدين.
وإتفق الطرفان، تبوسا و بويا، على المسامحة ونسيان أخطاء الماضي التي ارتكبها أي من الطرفين ، وحظر جميع أشكال العنف ضد النساء والأطفال وتقاسم المراعي والموارد ، خاصة خلال موسم الجفاف.
وقال عبد الرحمن كمارة ، ممثل بعثة الأمم المتحدة ، أنهم قلقون للغاية بشأن عمليات القتل بين المجتمعات وعليهم خلق فرص للجلوس كإخوة وأخوات وحل خلافاتهم سلمياً.
وأضافت ممثلة النساء في مقاطعة ريوتو ، إنها فقدت ابنها وزوجها بسبب النزاعات الأخيرة و إذا كان السلام يعني التخلص من الماشية والبنادق ، فعلى الحكومة فعل ذلك.
من جانبه أعرب لوبيو لوتيليما ، احد قادة الشباب ، عن أسفه من الحوادث التي أدت إلى قتل المواطنين والشباب ، قائلاً إنه لا يرى لماذا يجب أن يفقد الناس حياتهم بسبب الماشية.
هذا وأكدت حكومة ولاية كبويتا التزامها بالحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة.
وقال جوزيف كاباكا رئيس الوفد الحكومي ، إن الحكومة ستقوم بإعادة فتح الطريق الذي يربط المقاطعتين لتعزيز العلاقات وتحسين الأمن وتعزيز التجارة.
و طالب الأسقف أركانجلو واني ليمي من كنيسة افريقيا الداخلية ، قادة المجتمع والسكان على التركيز في تطوير المنطقة وإرسال الاطفال إلى المدرسة بدلاً من قتل بعضهم البعض.
بينما ناشد الأسقف استيفن آميو من أبرشية توريت الكاثوليكية، المواطنين بالإلتزام بالإتفاق وإنهاء النزاعات حتى يبدوأ موسم الحصاد دون خوف.