قبيلة أزاندي يعبرون عن قلقهم من طلب بلندا بإنشاء إدارية خارصة بغرب الاستوائية

أعربت قيادات من قبيلة أزاندي في جوبا، “الثلاثاء”، عن قلقهم إزاء طلب قبيلة بلندا، بإنشاء منطقة إدارية خاصة في مقاطعة طمبرا، بولاية غرب الاستوائية بجنوب السودان.

في تصريح للصحفيين عقب لقائه رئيس مجلس الولايات، قال كليمنت جمعة، القيادي بقبيلة أزاندي وعضو المجلس التشريعي الوطني الانتقالي، إنهم تلقوا رسالة مؤرخة في 26 فبراير 2025، تطالب بفصل مملكة أزاندي عن أراضيها الإدارية.

واتهم جمعة حاكم الولاية السابق ألفريد فوتويو كارابا بالتسبب في زعزعة الاستقرار والصراع بين مجتمعي أزاندي وبلندا، اللذين تعايشا معا لمئات السنين.

وتابع “لقد عشنا مع قبيلة بلندا لأكثر من 100 عام في غرب الاستوائية، ولدينا تسعة مجتمعات أخرى تعيش معا بسلام، وبدأت أزمة غرب الاستوائية عام 2021 بعد تشكيل حكومة الوحدة الوطنية الانتقالية المجددة، والتي سلمت فيها الولاية لقيادة الحركة الشعبية لتحرير السودان في المعارضة.

وتابع “كنا نتوقع من فوتويو أن يحكم سكان ولاية غرب الاستوائية، لكنه بدلا من ذلك، خلق مشاكل في طمبرا بين المجتمعات التي عاشت معا لأكثر من 100 عام، وكانت هناك ميليشيات متحالفة معه، وبدأت في قتل أزاندي بدم بارد”.

وزعم القيادي المجتمعي، أن الحاكم السابق وميليشياته قتلوا 500 شخص، ودمروا 1000 منزل، وشردوا 150 ألفاً آخرين، وهم الآن في مواقع مختلفة، بما في ذلك يامبيو وانزارا وإيزو وجوبا.

وقال “لم نكن نعلم نية هذا القتال حتى رسالة 26 فبراير، التي طالبت بمنطقة إدارية، وهذا يعني أن النية وراء كل هذا القتال والقتل كانت تهجير سكان طمبرة ثم المطالبة بها كمنطقة إدارية”.

في اتصال هاتفي لراديو تمازج، مع القيادي لمجتمع بلندا، باسكال بانديندي، عضو المجلس التشريعي الوطني الانتقالي، للتعليق على “المُزاعم”. أكد أنهم كتبوا إلى مجلس الولايات مطالبين بمنطقة إدارية جديدة في مقاطعة طمبرا.

وقال إن الخطاب أمام مجلس الولايات، وأنه لا يريد الإدلاء بمزيد من المعلومات؛ لأنه الخطاب تناول كل المواضيع الذي كتبها قبيلة بلندا.

من جانبه قالت سارة نيني ريدينتو، رئيسة لجنة الحوكمة وشؤون الولايات في مجلس الولايات، إنهم تلقوا شكوى من قبيلة أزاندي ضد قبيلة بلندا.

وتابعت “لقد استمعنا إلى شكواهم، وستُحَال إلى اللجنة لدراستها قبل عرضها على الأعضاء المحترمين”.

وحثت كلا من بلندا وأزاندي على نبذ العنف وتبني التعايش السلمي. قائلة: “لا يمكن للقتال أن يُحقق حلا، ونشجعهم على العيش بسلام والتعايش كما في السابق، وإيقاف القتال، والبقاء معا لأنه ولاية غرب الاستوائية واسعة بما يكفي لاستيعاب الجميع.