إثيوبيا ترحب بمبادرة جوبا للتوسط في حل الخلافات الحدودية بينها مع السودان

قالت وزارة الخارجية لجمهورية إثيوبيا ، إن بلادها ترحب بأي مبادرة للتوسط بينها مع جمهورية السودان في قضية الحدود المتنازع عليها بين البلدين.

قالت وزارة الخارجية لجمهورية إثيوبيا ، إن بلادها ترحب بأي مبادرة للتوسط بينها مع جمهورية السودان في قضية الحدود المتنازع عليها بين البلدين.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عبر الفيديو نظمه أيشيشوم تيكا ، القنصل الفخري لإثيوبيا في جنوب السودان ، بمشاركة سفارة إثيوبيا بجوبا ، بهدف توضيح القضايا حول النزاع الحدودي بين إثيوبيا والسودان  ومفاوضات سد النهضة والاوضاع في إقليم تغراي.

وقال السفير دينا مفتي المُتحدث بإسم وزارة الخارجية الإثيوبية في لصحفيين بجوبا السبت الماضي ، إن جمهورية جنوب السودان ، تقدمت بطلب التوسط في قضية الحدود بين بلاده مع السودان ، وأن أثيوبيا ترحب باي مبادرة لحل قضية النزاع في الحدود.

وتابع: "إثيوبيا تقدر كل الجهود وترحب بأي مبادرة للتوسط ، بما في ذلك مبادرة جنوب السودان ، والبلدين يمكنهما حل النزاع ودياً بمجرد إنسحاب القوات السودانية من الأراضي الإثيوبية التي احتلوها بالقوة".

ودعا السفير مفتي ، حكومة السودان إلى وقف تهجير المواطنين الإثيوبيين في المناطق الحدودية المتنازع عليها ، التي بدأ النزاع فيها بتاريخ الـسادس من نوفمبر الماضي ، بينما كانت الحكومة الإثيوبية منشغلة بفرض القانون في إقليم تغراي ، على حسب حديثه.

وقال السفير الإثيوبي ، إن الحرب المستمرة في الحدود بين البلدين ، لن تفيد الشعب السوداني ولن تعكس العلاقات الدولية الطويلة بين شعبي البلدين، مناشداً حكومة السودان ، لاحترام القانون الدولي ، والإلتزام بأحكام إتفاقية عام 1972م بشأن الحدود بين البلدين ، للتوصل إلى حل ودي.

وأعلن توت قلواك منيمى مستشار الأمني لرئيس جمهورية جنوب السودان السبت ، عن إجتماع مرتقب بين رئيس مجلس السيادة الإنتقالي في السودان عبد الفتاح البرهان ، والرئيس سلفاكير ، بجوبا لبحث التوترات في الحدود بين الخرطوم وأديس أبابا ، بحسب بيان صادر من مجلس السيادة.

وأعلنت جوبا في 14 يناير الماضي ، استعدادها للتوسط بين السودان وإثيوبيا في قضية الحدود المتنازع عليها.

وفي يوم الجمعة الماضي قال مسؤول بمجلس السيادة السوداني لوكالة "أناضول" ، إن جهود وساطة جوبا لإنهاء التوترات الحدودية بين الخرطوم وأديس ، تواجهها "عقبات".

وقال المصدر: "إن جهود الوساطة في جوبا تواجه بعض العقبات أبرزها شروط إثيوبيا لإنسحاب الجيش السوداني وإصرارها على تثبيت علامات حدودية معترف بها دولياً".

وسلم المستشار الأمني لرئيس جنوب السودان ، توت قلواك ، الخميس خلال زيارة رسمية للخرطوم ، رسالة من رئيس بلاده إلى البرهان: "بخصوص جهود جوبا لإنهاء التوترات الحدودية بين السودان وإثيوبيا".

وأصدرت الخارجية السودانية يوم الأحد بياناً ، قالت فيه إن العدوان على الأراضي السودانية تصعيد مؤسف وغير مقبول ، ويتعارض مع قيم حسن الجوار وتعزيز الأمن والاستقرار بين الدول.

وقال البيان الذي نشرته وكالة سونا: "إن خطوة دولة إثيوبيا ستكون لها أثار خطيرة على الأمن والإستقرار في المنطقة ، وأنه حمل إثيوبيا المسؤولية الكاملة عن تداعيات عدوانها".

وبحسب الأمم المتحدة يتستضيف دولة السودان ، حوالي 50 ألف لاجئ إثيوبي فروا من الحرب في إقليم تيغراي الإثيوبي العام الماضي.

ووضعت المعاهدات الحدودية في عامي 1902 و 1907م ، بين إثيوبيا وبريطانيا، لتحديد الحدود السودانية الإثيوبية.

الفشقة المتنازعة عليها هي منطقة حدودية ، يشقها نهر "باسلام" إلى جانب نهري "ستيت وعطبرة"، وتوجد بها أراض زراعية خصبة تصل مساحتها إلى 600 ألف فدان.

وتمتد الفشقة على طول الحدود السودانية الإثيوبية بمسافة 168 كيلومترا وتقع على مساحة تبلغ 5700 كيلومتر مربع، وهي مقسمة لثلاث مناطق، هي: "الفشقة الكبرى" و"الفشقة الصغرى" و"المنطقة الجنوبية".

وفي عام 1995 نص اتفاق بين البلدين على خلو المنطقة الحدودية من الجيوش النظامية، وتوزعت السيطرة العسكرية على كتائب الدفاع الشعبي السوداني وميليشيات "الشفتا" من الجانب الإثيوبي.