رفض رئيس أركان الجيش الشعبي لتحرير السودان في المعارضة المسلحة، الجنرال سايمون قارويج دوال، قرار تعيينه مستشاراً رئاسياً للسلام، قائلاً: "أن المنصب غير منصوص في إتفاق السلام المنشط".
وفي مساء يوم الإثنين، عين الرئيس سلفاكير، قائد أركان جيش المعارضة مستشاراً للسلام برئاسة الجمهورية.
وفي حديث خاص لراديو تمازُج مساء يوم "الخميس"، قال قارويج دول، "لا أريده ، ولا أقبله"، مبيناً أن ما لم يتم تنفيذ اتفاق السلام بالكامل فلن يذهب إلى جوبا.
وأضاف: "منصب مستشار السلام، غير مذكور في اتفاق السلام، وحالياً أن ما زلت في الغابة ولست عضواً في الحكومة، لقد ذهب الدكتور ريك مشار إلى جوبا وأدى اليمين الدستوري، وقواتنا التي تم نقلها إلى مراكز التدريب منذ عام 2019م، حتى الآن لم يتم تخريجها، هذا تكتيك التأخير من قبل الحكومة في جوبا".
وتابع: "لقد منحوني مثل هذا المنصب الكبير ولكن هذا تكتيك تأخير، لكن إذا تخرجت كل القوات من الجيش والشرطة والسجون والحياة البرية، فسوف أذهب إلى جوبا، لكن إذا لم يتم تخرج القوات ، فلماذا؟ أذهب إلى جوبا؟".
وزعم الجنرال قارويج، أنه لا يزال ملتزماً بتنفيذ إتفاق السلام الموقعة في 2018م. قائلاً: "أنا لست وراء المال ولا خلف أي موقف لكنني مع الحق في التنفيذ الكامل لاتفاقية السلام، شيء اتفقنا عليه وهذا ما أتبعه الآن".
وقال قارويج دول، أن لم يتم استشارته لتعيينه في منصب مستشار السلام برئاسة الجمهورية.
وفند الجنرال، حقيقة الخطاب المتداول على مواقع التواصل الإجتماعي لرفضه المنصب، وقال: "هذا أول تصريح علني لي بشأن هذا القرار".
من جانبه قال فوك بوث بالونق، مدير الاعلام والعلاقات العامة في الحركة لراديو تمازُج، انه تمت استشارة الجنرال قارويج دول، قبل تعيينه في المنصب.
وتابع: "قرار تعيين الجنرال قارويج دوال، مستشاراً للسلام، جاء بعد سلسلة من المشاورات، بين الرئيس كير والنائب الأول للرئيس ريك مشار قبل ثلاثة أشهر، وخلال المشاورات أعرب الجنرال قارويج عن موافقته على المنصب".
وقال بوث، أن الحركة لم يتسلم بعد خطاب رسمي من الجنرال قارويج دول، يعلن فيه رفضه المنصب الجديد.