عقدت مؤسسة رئاسة الجمهورية في جنوب السودان، اليوم “الاثنين”، اجتماعا رفيع المستوى برئاسة الرئيس سلفاكير، في محاولة لتهدئة التوترات الأمنية المتصاعدة في مقاطعة الناصر بولاية أعالي النيل وولاية غرب الاستوائية.
وحضر الاجتماع الموسع شخصيات سياسية رئيسية وهم النائب الأول للرئيس الدكتور رياك مشار، ونائب الرئيس للشؤون الاقتصادية الدكتور بنجامين بول ميل، ونائب الرئيس لشؤون الخدمات جوزفين لاقو، وقادة الأحزاب السياسية المختلفة.
واتفق القادة على أن “جنود قوات دفاع شعب جنوب السودان، الذين في طريقهم إلى مقاطعة الناصر يجب أن يستمروا دون التوقف، وأن الهدف من القوات هو استبدال القوات القديمة المتمركزة في المنطقة”.
وقال مايكل مكوي، وزير الإعلام لوسائل الإعلام عقب الاجتماع، إن القادة ملتزمون بالوحدة الوطنية. وتابع “اتفق القادة على التعاون من أجل الأمة”.
ودعا الوزير، إلى التعاون المجتمعي على طول الطريق من ملكال إلى مقاطعة الناصر، وحث السكان المحليون على تسهيل المرور الآمن للقوات.
من جانبه جدد فوت كانق، وزير النفط وهو عضو بارز بالحركة الشعبية في المعارضة، هذا النداء. وحث السكان على ضمان وصول القوات إلى ثكناتهم في الناصر دون وقوع حوادث، مؤكداً على الحاجة إلى جهود جماعية للحفاظ على السلام.
ووصف ممثل المجتمع المدني إدموند ياكاني، الاجتماع بأنه “إيجابي وودود”، مسلطا الضوء على تركيزه على التثقيف العام حول أهمية السلام.
وقال: “هذا الحوار خطوة إلى الأمام في تعزيز التفاهم والوحدة بين المجتمعات”.
كما أصدرت الرئاسة نداءً أوسع نطاقاً، حثت فيه المواطنين على تجنب نشر الدعاية الضارة على وسائل التواصل الاجتماعي، والتي قالت إنها قد تؤدي إلى تفاقم التوترات.
يأتي الاجتماع وسط مخاوف متزايدة بشأن عدم الاستقرار في أجزاء من جنوب السودان، وخاصة في مقاطعة الناصر، حيث اندلعت التوترات من حين لآخر.
الوضع الأمني في مقاطعة الناصر، غير مستقر بالفعل منذ منتصف فبراير، في أعقاب الاشتباكات بين قوات دفاع شعب جنوب السودان، والمدنيين المسلحين “الجيش الأبيض”. وقد تصاعدت التوترات بعد أن قررت الحكومة إرسال قوات حكومية إلى المنطقة بينهم قوات أقوليك بقيادة الجنرال جونسون أولونج.
وقد رفضت السكان المحليين، وطالبوا بإرسال القوات المشتركة للحكومة الوطنية الانتقالية بموجب الاتفاقية السلام. وقد أرجع السكان مخاوفهم إلى أن يكون القوة العسكرية قادمة لنزع السلاح.
أما في ولاية غرب الاستوائية، فقد تصاعد حالة انعدام الأمن، منذ قرار إقالة حاكم الولاية الفريد فوتويو من منصبه.