جدد اثنان من كبار الجنرالات في قوات الجيش الشعبي في المعارضة بولاية غرب بحر الغزال، يوم الثلاثاء، دعوتهما إلى إلغاء تعيين الحاكم الجديد.
وفي الأسبوع الماضي، أصدر الرئيس سلفا كير مرسوماً رئاسياً بإقالة سارة كليتو ريال من منصب الحاكم وتعيين إيمانويل بريمو أوكيلو الذي ينحدر من نفس المقاطعة مع الحاكم السابق.
وأكد العميد قبريال بول ويك من اللواء الرابع التابع للجيش الشعبي في المعارضة بمنطقة واط ليلو بمقاطعة نهر الجور، يوم الاثنين، أنهم يرفضون الحاكم المعين حديثاً؛ لأنه يأتي من مبورو في مقاطعة واو التي تنتمي إليها الحاكم السابق سارة كليتو أيضًا، مشيراً إلى أنه يجب إتاحة الفرصة للناس من أجزاء أخرى من الولاية للقيادة.
وفي يوم الأحد، شوهد كبار ضباط الجيش الشعبي في المعارضة من مقاطعة نهر الجور، مجتمعين في كابور نقاب على الضفة الشرقية، بهدف مقاومة استقبال الحاكم الجديد في واو.
ومع ذلك، نفى المتحدث باسم الجيش الشعبي في المعارضة بالولاية العقيد أوكو مانوي، المزاعم القائلة بأن بعض قواتهم تعارض الحاكم الجديد، وقال إن جميع قواتهم تحت قيادة اللواء بنسون جوزيف، على استعداد للمشاركة الكاملة في الاستقبال المقرر للحاكم الجديد.
ولكن قائد الحركة الشعبية في المعارضة بمعسكر نقو – حليمة بمقاطعة واو، اللواء حكيم بيتر واكبا، قال لراديو تمازج، الثلاثاء، إن كافة قواتهم في الولاية تدعم الدعوة إلى إلغاء تعيين الحاكم إيمانويل بريمو أوكيلو.
وقال بيتر، إن التصريح الذي أدلى به المتحدث باسم الجيش الشعبي في المعارضة العقيد مانوي، والذي أشار إلى أن قوات الجيش الشعبي في المعارضة سترحب بالحاكم الجديد، هو تصريح كاذب، ولا يعكس موقف الحركة.
وأوضح “البيان الصادر عن الجنرال بنسون لا يعمم وجهة نظر جميع الجنود بشأن قضية الحاكم المعين حديثًا. ما قاله المتحدث (مانوي) والجنرال بنسون هو موقف عائلتهم، وليس ما اتفق عليه الجيش. لقد حملنا السلاح، وذهبنا إلى الأدغال بسبب التمييز، وليس من المفترض أن يعين الدكتور مشار شخصًا من نفس المنطقة التي ينتمي إليها الحاكم السابق. لم نتفق على هذا، وباعتباري قائد منطقة التجميع، كنت أتصل بالدكتور مشار هاتفيًا، لكنه لا يرد على مكالماتي”.
من جانبه، قال قائد قوات الجيش الشعبي في المعارضة المتمركزة في البحر الشرقي، اللواء مجوك طوال طوال، إنه إذا كان الدكتور مشار يريد السلام في ولاية غرب بحر الغزال، فعليه إلغاء قراره على الفور.
وأوضح طوال “سبب رفضنا للحاكم الجديد هو أن أناساً من منطقة واحدة فقط هم من يتولون القيادة. حيث إن الحاكم السابق من نفس المنطقة والحاكم الجديد من هناك أيضا. لماذا لا نأتي بشخص من اتجاه مختلف مثل بازيا أو راجا أو واط ليلو أو بقاري؟ لن نقبل ذلك لأن منصب الحاكم كان بالتناوب منذ زمن الاستعمار البريطاني. سوف نرفض ذلك لأننا عندما كنا نقاتل حكومة جنوب السودان، كنا نقاتل من أجل المساواة وحقوقنا. لن نقبل أن يستمر مبورو فيام في قيادتنا”.
وأضاف الجنرال طوال “إذا جاء هذا الحاكم (الجديد) إلى واو، فليعلم النائب الأول للرئيس الدكتور مشار أنه خلق مشكلة في الولاية، وإذا أراد السلام، فليلغي تعيين هذا الشخص ويأتي بآخر”.
وقال إن الرئيس كير ألغى مؤخراً تعيين الجنرال أكول كور، المدير العام السابق لمكتب الأمن الداخلي، في منصب حاكم ولاية واراب، وأن الدكتور مشار يمكنه أن يفعل الشيء نفسه.