في ذكرى يوم المفقودين: الآلاف ما زالوا في عداد المفقودين في جنوب السودان منذ عام 2013

قالت منظمة هيومن رايتس ووتش، في بيان يوم الجمعة، أن مصير ومكان الآلاف من ضحايا الإختفاء القسري ما زالوا مفقودين منذ اندلاع الحرب الأهلية بجنوب السودان.

قالت منظمة هيومن رايتس ووتش، في بيان يوم الجمعة، أن مصير ومكان الآلاف من ضحايا الإختفاء القسري ما زالوا مفقودين منذ اندلاع الحرب الأهلية بجنوب السودان.

ويحتفل العالم في الثلاثين من شهر أغسطس كل عام باليوم العالمي للمفقودين.

وقالت المنظمة الحقوقية إنه منذ اندلاع الصراع في ديسمبر 2013، وثقت المنظمة والأمم المتحدة ومنظمات أخرى عدد من الهجمات على المدنيين من القتل والاختطاف والاعتقال من قبل أطراف النزاع، وأن عدد غير معروف من الناس ما زالوا في عداد المفقودين.

وقالت جيهان هنري، مديرة قسم شرق إفريقيا بالمنطقة الدولية، ان مثل هذه الجرائم تحتاج من الحكومة الاعتراف بها، ان هناك من هم لا يزالون في عداد المفقودين واتخاذ خطوات ملموسة للتحقيق فيها ومحاسبة المرتكبين.

واوضحت المنظمة ان مبادرة محلية تم تأسيسها في عام 2014، وثقت قائمة بأسماء 280 من الأشخاص المفقودين منذ ديسمبر 2013، وان بعض تقارير الإختفاء تشير إلى أن عملية الاختطاف او الاعتقال تمت من قبل قوات الأمن.

واشارت المنظمة ان تلك الارقام تم الحصول عليها عن طريق مقابلات مع عائلات المفقودين بالتعاون مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر بجنوب السودان.

وبحسب التقرير، في عام 2019، لا يزال 4 الف شخص في عداد المفقودين منذ ان بدأت الحرب وظل مصيرهم او مكان وجودهم مجهولاً، وإنه في كثير من الحالات تورط الجيش وجهاز الأمن الوطني، في حالات الإختفاء.

ووفقا للقانون الدولي، يعتبر الإختفاء القسري انتهاكاً لحقوق الأساسية، في الحرية والأمن، وعدم التعرض للتعذيب أو المعاملة القاسية او اللاانسانية.

وطالبت المنظمة، السلطات الحكومية في جنوب السودان، باتخاذ خطوات فورية وملموسة بالتصديق على الاتفاقيات الدولية لحماية جميع الأشخاص من التعذيب والاختفاء وانهاء ممارسات الاعتقال غير القانوني والسري من قبل قوات الأمن.

وشددت المنظمة على تنفيذ البند المتعلق بالعدالة الانتقالية في اتفاقية تسوية النزاع المنشطة، من عمليات المصالحة والتعويضات وتضميد الجراحة، وإنشاء المحكمة المختلطة لمعالجة جرائم الحرب.

وقال داوؤد قدين، المدير التنفيذي، إن القادة في جنوب السودان انشغلوا بتقاسم السلطة، بدلاً من معالجة خطورة تأثيرات الحرب الماضية والمستقبل ، بالرغم من الضغوطات منذ ديسمبر عام 2013، على الحكومة.

وتابع "عام آخر لاينبغي ان يمر بدون العدالة لعدد لا يحصى من المفقودين وعائلاتهم يواصلون المعاناة".