في ذكرى عيد الشهداء في جنوب السودان طالبت عدد من أسر الشهداء في مدينة ياي بولاية الاستوائية الوسطى الحكومة بتقديم الخدمات الإجتماعية لهم، تكريماً لأقاربهم الذين ماتوا خلال فترة حرب التحرير.
وقالت الأسر في حديثهم لراديو تمازُج الخميس، أن إستعادة السلام والوحدة وتوفير خدمات التعليم والصحة والمياه النقية، ستكون خطوة كبيرة لإحياء ذكرى الشهداء الذين سفكوا دمائهم من أجل جنوب السودان.
وطالب فريزر سبت، الذي فقد والده خلال فترة الحرب في التسعينات، الحكومة بالاعتراف بأسر الشهداء، مشيراً أن والده سيكون سعيدا برؤية جنوب السودان يزدهر بالسلام وان المواطنين يتمتعون بأفضل حريات الأساسية لحقوق الإنسان.
وتابع "نريد ان نرى العدل والحرية والسلام، لان الكثير منا يعاني ونريد ان يفكر قادتنا في الظروف المعيشية لأبناء وبنات الأبطال والمواطنين ايضاً".
ميري حبوبة، التي فقدت زوجها خلال فترة الحرب الثانية التي اندلعت عام 2013، طالبت الحكومة بالنظر الى مأساة الأطفال الذين فقدوا آبائهم في الحرب، مناشدة الحكومة بدعم الأرامل والأيتام.
وتابعت "على الحكومة ان تفكر في الارامل والايتام بتوفير التعليم المجاني للأطفال الذين فقدوا والديهم في الحرب، ورسالتي للقادة هي إعطاء الاولوية لمعالجة التحديات التي تواجه المواطنين في جنوب السودان".
وعبر مايكل مشار، ضابط العلاقات العسكرية المدنية في ياي، عن شكره للشهداء، مطالباً الجميع بالصلاة من أجل السلام، ووضع الأمل لمستقبل أفضل في جنوب السودان.
يحتفل جنوب السودان سنويا بعيد الشهداء، تزامنا مع يوم وفاة قائد الحركة الشعبية والجيش الشعبي الدكتور جون قرنق دي مبيور، الذي مات في تحطم المروحية في طريقه من اوغندا الى منطقة نيوسايد بجنوب السودان.