قال رئيس المفوضية المشتركة لمراقبة اتفاق السلام في جنوب السودان المعروفة إختصاراً بـ(جميك)،فيستوس موغاي،أن على جنوب السودان إجراء اصلاحات اقتصادية من الداخل وعدم اتنظر أي حلول من الخارج من قبل المانحين والشركاء الدوليين.
في خطاب مكتوب أعدته المفوضية خلال اجتماعها اليوم، أوضح موغاي أن الوضع الاقتصادي في البلاد متدهور، قائلاً أن هذا سوف يؤثر بشكل أكبر على الفقراء.
وحذر قائلا “فكرة أن قوى العالم سوف تعيد اقتصاد البلاد لما كان عليه من قبل غير واقعي، أسعار النفط يمكن أن ترتفع أو لا. وبغض النظر عما سيفعلوه أو لا ينبغي أن لا نعتمد عليه، الحل يجب أن يكون من الداخل”.
وأشار موغاي إلى أجزاء من اتفاق السلام الموقع في أغسطس 2015 فيما يتعلق بالإصلاحات الاقتصادية، قائلاً أن ذلك يتطلب تشكيل حكومة الوحدة الوطنية الانتقالية.
وأضاف “تشكيل الحكومة وحده ليس كافيا لضمان المساعدات الاقتصادية الدولية، المساعدة سوف تعتمد على قدرة أولئك الذين سيتقلدون المناصب الإدارية الهامة المتعلقة بالإقتصاد ومدى التزام الأطراف ببنود الاتفاقية وجديتهم في وضع سياسات اقتصادية ملائمة واجراء اصلاحات ضرورية”.
واقترح رئيس المفوضية المشتركة لمراقبة اتفاق السلام أن تناقش الأطراف اليوم خطوات يمكن اتخاذها لإصلاح الإقتصاد.
وقال “بما أن الحكومة الانتقالية لم يتم تشكيلها، أريد أن أشجع الأطراف الممثلين هُنا للوضع في الإعتبار الإجراءات التي يمكن اتخاذها اليوم وكذلك الخطوات التي يمكن اتخاذها فوراً عقب تشكيل الحكومة الانتقالية”.
وتابع “فيما يتعلق بالإصلاح الاقتصادي، الجدول الزمني في الاتفاقية ربما تم تجاوزه نتيجة لبعض الأحداث. الحاجة الملحة للوضع تتطلب المزيد من التعاون وكما حول الحال مع البعد الإنساني الذي يتطلب إجراءات وخطوات حاسمة. تتطلع المفوضية لمساعدة الأطراف بكل الطرق الممكنة لتحديد الخطوات التي ينبغي اتخاذها للحد من التدهور في الإقتصاد”.