منحت إدارات تسعة فنادق في عاصمة جنوب السودان جوبا، يوم الثلاثاء، مهلة خمسة أيام لدفع متأخرات الإقامة المتراكمة البالغة 10 ملايين دولار أمريكي.
ويقيم في مختلف الفنادق بجوبا أكثر من 300 مندوب سلام ، يتألفون من وزراء وأعضاء البرلمان وجنرالات ومسؤولين آخرين من مختلف أطراف اتفاقية السلام المنشطة.
وفي خطاب مكتوب وموجه إلى رئيس اللجنة العليا للفترة الانتقالية، ومستشار الرئيس للشئون الأمنية، توت قلواك منيمي، قالت إدارات الفنادق إنها لم تحصل على مستحقاتها منذ عام 2019م.
وتابع الخطاب: "نحث مكتبك الموقر على دفع حساباتنا في أسرع وقت ممكن حتى نتمكن من القيام بمسؤولياتنا التجارية في العام الجديد. وأخيراً وليس آخراً ، نرسل مرة أخرى إلى مكتبك إشعاراً نهائياً لمدة خمسة أيام لنقل عملائك من الفنادق والشقق الإقامة الخاصة بنا أو الدفع مقدماً مقابل خدمات الإقامة الإضافية الخاصة بهم."
ووفقاً للخطاب سوف تقوم الفنادق التسعة بطرد مناديب تنفيذ اتفاق السلام إذا لم تدفع لهم الحكومة الفاتورة البالغة 10 ملايين دولار امريكى فى خمسة أيام.
وقال جوزيف شول ، ممثل فندق ريفيندا ، إنه كانوا قد وقعوا عقوداً مع الحكومة لاستيعاب مندوبي السلام بعد التوقيع على اتفاقية السلام، مبيناً أنهم الآن غير قادرين على الوصول إلى مكتب مستشار الرئيس للشؤون الأمنية بعد تراكم تكاليف الإقامة.
وفي غضون ذلك ، قال المدير التنفيذي لمنظمة تمكين المجتمع من أجل التقدم، إدموند ياكاني ، إنه منزعج من الاتجاه اللامتناهي لسوء استخدام الأموال العامة، مشيراً إلى أن استخدام مبالغ تصل إلى 10 ملايين دولار أمريكي في إقامة الفنادق للسياسيين مزعج جداً بالنسبة للشعب.
وقال ناشط المجتمع المدني إن مبلغ 10 مليون دولار قد يكفي لاستكمال الترتيبات الأمنية المتوقفة وانتشار القوات في كافة أنحاء البلاد، مطالباً السياسيين الذين يقيمون في الفنادق بالعودة إلى منازلهم.