فقدان الإتصال بنائب حاكم ولاية لول بعد الهجوم على مدينة راجا

شهدت مدينة راجا عاصمة ولاية لول الجديدة بجنوب السودان، اشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية ومهاجمين مسلحين صباح أمس الأربعاء، استمرت طوال ساعات النهار.

شهدت مدينة راجا عاصمة ولاية لول الجديدة بجنوب السودان، اشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية ومهاجمين مسلحين صباح أمس الأربعاء، استمرت طوال ساعات النهار.

وقال جيمس بنجامين عمدة بلدية راجا إنهم انسحبوا من المدينة بعد أن تعرضت المنطقة لهجوم عنيف من قبل مسلحين من جميع الإتجاهات.

مشيراً إلى أنهم فقدوا الإتصال بنائب الحاكم سمية أدوت بعد فرارهم من المدينة خلال الهجوم.

وأبان بنجامين فى حديث هاتفي من ضواحى واو لراديو تمازج أن الهجوم بدأ على الحامية العسكرية وأيضاً فى اتجاه منزل الحاكم.

مضيفاً أن كل المسؤولين غادروا المدينة وهم منتشرين داخل الغابات حول منطقة راجا،وذكر بنجامين أنه أثناء مغادرته المدينة عبر بمنزل نائب الحاكم السيدة سمية أدوت التى رفضت السير على الأقدام وأنها تريد الهرب بسيارتها، الأمر الذي دفعهم للمغادرة دونها.

وأوضح أن عدد من طاقم نائب الحاكم قد أصيبوا، كاشفاً عن تدمير العديد من السيارات التي حاولت مغادرة المدينة بواسطة المعتدين.

وأضاف بنجامين أنه يرافق عدد كبير من المواطنين أغلبهم من الأطفال وسط أوضاع إنسانية قاسية.

هذا وأشارت عدد من المصادر إلى أن حاكم ولاية لول رزق زكريا حسن قد وصل إلى مقاطعة أويل الغربية التى تتبع لولايته، وذلك بعد مغادرته المدينة عقب الهجوم عليها صباح أمس.

الأب  جون بون جو نائب راعي الكنسية الكاثولوكية بمدينة راجاء أكد لجوء المئات من المواطنين للاحتماء بالكنيسة.

وأوضح جون الذي تحدث عبر الهاتف لراديو تمازج أن الهجوم على المدينة بدأ فى الساعة السادسة والنصف صباحاً، مما أجبر  غالبية المواطنين للفرار خارج المدينة.

وذكر أحد المواطنين المحتمين بالكنيسة لراديو تمازج،أنه شاهد ثلاثة من المواطنين مصابين ولم يتم إسعافهم، فضلاً عن مشاهدته لعدد من المهاجمين يطلقون النار.

هذا وقال الناطق العسكري الحكومي العميد لول رواي،إن مجموعة من قطاع الطرق والمجرمين هم من هاجموا على الخطوط الدفاعية لقوات الحكومة بمدينة راجا بغرب بحرالغزال صباح أمس، لكنه لم يقدم اي تفاصيل حول الهجوم أو الضحايا.

واتهم رواي الحركة الشعبية في المعارضة بأنها تراجعت من تنفيذ إتفاق تسوية النزاع بجنوب السودان،الأمر الذي تنفيه الحركة الشعبية في المعارضة.

ونفى السيد تنغو بيتر القيادى بالحركة الشعبية المعارضة المنحدر من غربى بحر الغزال، نفى أن تكون قوات الحركة ضالعة فى الهجوم على راجا.

وقال إنهم على اتصال بقواتهم فى غرب بحر الغزال وليس لهم أى علاقة بما يجرى فى راجا.

وجدد بيتر فى حديث لراديو تمازج أمس التزامهم بوقف اطلاق النار، مع احتفاظهم بحق الدفاع حال تعرضهم للهجوم.