قامت شركة “أم تي أن” احد الشركات الرائدة في مجال الاتصالات بجنوب السودان، بفصل أحد كبار المسؤولين بالشركة عن الخدمة بسبب خرق سياسة مكافحة الفساد.
وأكدت مصادر متطابقة لراديو تمازج، أن المسؤول الرفيع، فُصل عن الخدمة، يوم “الأربعاء” الماضي بسبب “مزاعم الفساد”، الذي بلغ حد سوء السلوك الجسيم بسبب انتهاك سياسة الشركة في مكافحة الرشوة والفساد.
وقال أحد المصادر، الذي فضل عدم الكشف عن هويته لراديو تمازج: “شكرا لك على جهودك في تنفيذ واجبك ومسؤوليتك باعتبارك وسيلة الإعلام المستقلة الأكثر ثقة في مكافحة الفساد، اتخذت شركة أم تي أن جنوب السودان، إجراءات بسبب الخبر السابق الذي نُشر حول هذا الأمر”.
في 23 يوليو، نشر راديو تمازج تحقيقا يوضح بالتفصيل كيف كان اثنان من كبار الموظفين في شركة إم تي إن، و شركة زي تي إي، بابتزاز ورشاوى للمقاولين من الداخل من خلال التهديد بحرمانهم من المشاريع المربحة.
وكشف التقرير، كيف تم القبض على مدير ZTE ونظيره من MTN وهما يطالبان بمبلغ 50 ألف دولار أمريكي و10% من كل أمر شراء كشروط مسبقة لمنح الأعمال لمقاول من الداخل.
وأخبرت مصادر راديو تمازج أن شركة ZTE، التي تخضع أيضا لسياسة MTN لمكافحة الرشوة والفساد، كشريك تكنولوجي، لم تتخذ بعد إجراءات تأديبية ضد الموظف المشتبه به.
وفقا للمصادر، تعرضت شركة ZTE، لاحقا لضغوط كبيرة من MTN لإبعاد المسؤول المشتبة عن مشاريع MTN، حيث تواصل التحقيق في الأمر.
أحد مبادئ سياسة MTN لمكافحة الرشوة والفساد هو أن الموظفين أو الأطراف المرتبطة لن يطلبوا أو يقبلوا الرشاوى أو العمولات أو أي مدفوعات غير لائقة.
وفقا للسياسة، فإن عدم الامتثال أو التورط في الرشوة أو الفساد سيؤدي إلى إجراءات تأديبية قد تؤدي إلى الفصل من العمل وقد تؤدي إلى إجراءات جنائية أو دعوى مدنية.