وقع رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت، ونائبة السابق ريك مشار، ومجموعة المعتقلين السياسين الأربعاء على إتفاق لإنهاء الصراع داخل حزب الحركة الشعبية الحاكم في البلاد، توطئة لإنهاء الأزمة السياسية بجنوب السودان،وذلك في مدينة أروشا التنزانية بحضور قادة افارقة ،حيث نص الإتفاق علي “توحيد” الحزب الحاكم، و تقديم اعتذار جماهيري لشعب جنوب السودان بشأن الصراع الذي إنفجر في ديسمبر من العام الماضي.كما نص الإتفاق ايضاً على تكوين هياكل إنتقالية جديدة بالحزب وذلك عبر برنامج مصالحة شاملة والوحدة بين مكونات جنوب السودان
واوضح كبير مفاوضي جوبا السيد نيال دينق عقب وصول كير إلي جوبا قادماً من تنزانيا.أن بموجب الإتفاق يمكن لمجموعة باقان أموم العودة إلي البلاد إذا أرادوا بينما مجموعة مشار عودتهم مرهون بالوصول إلي إتفاق سلام وعفو عام من قيادة الدولة
أما بشأن الإنتخابات المزمع قيامها بجنوب السودان في يونيو القادم ،قال نيال بأن الأن أمام الحكومة بجوبا خيارين : إذا تم التوصل إلي سلام سوف يكون هنالك حكومة إنتقالية وليس هنالك ضرورة لقيام الإنتخابات،أما في حال عدم التوصل إلي سلام فعليه إجراء الإنتخابات
بينما السيد مبيور جون قرنق رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالحركة الشعبية المعارضة بقيادة مشار من جانبه ،قال بأن ما تم في أروشا هو إتفاق إطار فقط لتوحيد الحركة الشعبية بجنوب السودان وسوف يكون هنالك أروشا ثلاثة لتوقيع إتفاق كامل ،واصفا أن ذلك خطوة في الإتجاه الصحيح لدفع مفاوضات السلام الجارية بين الفرقاء في أديس ابابا ،مشيراً إلي أن ما تم في أروشا إتجاه لتوحيد فصائل الحركة الشعبية