تسبب الحرب الدائرة بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع في السودان، من حرمان طلاب ولاية شرق دارفور من الجلوس لامتحانات الشهادة السودانية.
وقال مدير الإدارة العامة للتعليم الثانوي بولاية شرق دارفور الدكتور أحمد موسى بيلو لراديو تمازج، إن عدد طلاب ولاية شرق دارفور المسجلين للامتحان الشهادة السودانية المؤجلة 8650 طالباً وطالبة لم يحظ أحدهم للجلوس للامتحان، وأرجع ذلك إلى الحرب وانعدام الأمن.
وتمنى أن تتاح الفرصة لهؤلاء في الامتحانات المقبلة في أقرب وقت.
وقال الطالب ممدوح إبراهيم من طلاب ولاية جنوب دارفور، إنه فشل في الجلوس للامتحانات بسبب الحرب.
واضاف “عندما حُدِّد موعد الامتحانات في ديسمبر دخلت في مذاكرة، وكنت أعمل بالنهار في السوق لمساعدة عائلتي، ولكن للأسف لم أتمكن من الجلوس للامتحانات”.
وتمنى لزملائه الذين جلسوا للامتحان بالنجاح الباهر.
وتأسفت إحدى أمهات الطلاب تدعى سمية صلاح، على حرمان ابنها من الجلوس للامتحان. وتابعت “سمعنا بوجود مركز طوارئ للطلاب بدولة تشاد، ولكن قبل الامتحانات أعلنت تشاد عدم إقامة الامتحانات في أراضيها؛ بسبب سو تفاهم بينها والحكومة”.
ويرى الخبير التربوي وأستاذ المرحلة الثانوية عيسى محمد منزول، في حديث مع راديو تمازج، إن الامتحانات أقيمت في وقت الطلاب غير مهيئين لا نفسياً ولا أكاديمياً.
مشيراً إلى أن الامتحانات في السابق تجري في ظروف يكون الطالب متواصلاً مع الدراسة، ويحضر دروس مراجعة بعد انتهاء المنهج المقرر.
وتابع “هذه الامتحانات تجري في وقت فارق الطلاب مقاعد الدراسة لفترة تقارب العامين، وفي حالة حرب ونزوح ولجو لذلك الطلاب سيدخلون الامتحان بروح معنوية سيئة”.
وتوقع أن يؤثر هذا على نتيجة امتحانات الشهادة السودانية لهذا العام.
وتفيد متابعات راديو تمازج إن عدد الطلاب المسجلين للامتحان الشهادة السودانية المؤجلة نحو 72 ألف طالب وطالبة موزعين على ولايات.
حيث سجل في نيالا عدد 24 ألف ، وفي زالنجي 15 ألف وفي الجنينه 15 ألف وفي شمال دارفور 17 ألف طالب، وفي الضعين 8650 ألف لم يجلسوا منهم سوى أقل من 10%.