أعلنت الوساطة الأفريقية رفيعة المستوى فى وقت متأخر من مساء الأحد ، تعليق المفاوضات إلى أجل غير مسمى بعد إخفاق الأطراف في التوصل إلى تفاهمات بشأن وقف العدائيات وإيصال المساعدات الإنسانية للمتضررين من الحرب.
وأبلغ رئيس الآلية ثابو أمبيكي أطراف التفاوض برفع الجولة لأجل غير مسمى وسط تبادل الاتهامات بين الأطراف المتفاوضة ، وحملت الحكومة السودانية ، الحركة الشعبية شمال مسؤولية انهيار المفاوضات ،واتهمت على لسان رئيس وفدها المفاوض،إبراهيم محمود أن الحركة بالسعى إلى إطالة أمد الحرب.
وفى الأثناء قال كبير مفاوضي الحركة الشعبية ياسر عرمان إن الحكومة السودانية فقدت أكبر فرصة لتحقيق السلام ، وحملها بدوره مسؤولية انهيار الجولة الحالية بإصرارها على عدم تقديم أية تنازلات رغم جهود الوسيط.
وفي ذات الوقت فشلت الآلية الأفريقية في تقريب وجهات النظر بين أطراف التفاوض فى ملف دارفور ، حيث حمّل رئيس وفد الحكومة السودانية أمين حسن عمر ، حركتي العدل والمساواة وتحرير السودان، مسؤولية فشل المفاوضات بسبب إثارة 15 نقطة خلافية جديدة بدلاً عن نقاط الخلاف الخمسة المعروفة.
فيما اتهم مني أركو مناوي رئيس حركة تحرير السودان الحكومة السودانية بالتخندق وراء مواقفها وعدم تقديم أي تنازلات في شأن التفاوض بشأن ملف دارفور.
مضيفاً أن الحكومة تسعى إلى دفع المعارضة للذهاب للخرطوم دون اتفاق ، معلناً تسلمهم اخطاراً رسمياً من الآلية بتعليق المفاوضات إلى آجل غير مسمى.