قال رئيس تحالف الشعب المتحد بجنوب السودان، الجنرال فاقان أموم، إنه متفائل بحذر بشأن استئناف محادثات السلام الجارية في نيروبي- كينيا بين الحكومة والمعارضة.
استأنفت محادثات مبادرة “تومايني”، يوم الاثنين، تحت قيادة الحكومة الكينية، بعد أن وصلت إلى طريق مسدود العام الماضي. وتهدف المحادثات إلى تحقيق السلام مع جماعات المعارضة غير الموقعة للاتفاقية 2018.
وشكلت جماعات المعارضة مؤخرا ائتلافا جديدا باسم تحالف الشعب المتحد، نص على توحيد قواتها تحت قيادة واحدة.
في مقابلة مع راديو تمازج يوم “الثلاثاء”، أعرب الجنرال أموم، عن شكوكه بشأن التوصل إلى اتفاق مع وفد الحكومة، وانتقد نهج الحكومة في المحادثات، مشيرا إلى أنها ليست جادة في التوصل إلى اتفاق.
وقال “إن المحادثات تتقدم بشكل جيد، لكن الملاحظة هي أن الحكومة تتنصل من البروتوكولات الثمانية التي وقعوا عليه بالأحرف الأولى”.
وأضاف “الحكومة تعيد فتح ما اتفقنا عليه بالفعل لإعادة التفاوض، وهذا يوسع الفجوة بين الجانبين”.
كما أعرب عن مخاوفه بشأن وفد الحكومة رغم تفاؤل بشأن المحادثات.
وقال “على الرغم من أننا عملنا بجد لإحلال السلام بين شعبنا، إلا أنني لا أرى أي قدرة حقيقية على تحقيق السلام خلال هذه الجولة مع وفد الحكومة الحالي”.
وأكد الجنرال أموم، وهو رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان الأصل، التزام مجموعته بمواصلة المحادثات مع الحكومة.
وقال إن يوم “الاثنين”، ناقشوا كيف يمكن المضي قدما في المفاوضات، وأن يوم الثلاثاء قدم وفد الحكومة موقفه بشأن البروتوكولات الثمانية، وسوف يُرَاجَع قبل تقديم موقفهم في الأيام المقبلة.
وأوضح أن الأساس المنطقي وراء التحول الاستراتيجي الأخير للمعارضة، بما في ذلك إعادة تسمية تحالفهم من تحالف حركة المعارضة في جنوب السودان، إلى تحالف الشعب المتحد. قائلا: “لقد كنا في محادثات مع الحكومة منذ أبريل الماضي، ولقد بدأنا بالتنسيق مع مختلف فصائل المعارضة لتقديم جبهة متحدة، وقد ساعدنا هذا في إحراز تقدم، ووجود جبهة متحدة تحت تحالف الشعب المتحد، يعزز موقفنا ويدفع نضالنا من أجل السلام العادل والحكم في جنوب السودان”.
وأكد الالتزام بالتسوية التفاوضية لأزمة البلاد، لكنه أقر أيضا بإمكانية اللجوء إلى الخيارات العسكرية إذا فشلت محادثات السلام.
وقال: “نحن أيضا نوحد قواتنا العسكرية تحت قيادة واحدة في جنوب السودان، وفي الوقت الحالي، نحن ملتزمون بتحقيق السلام من خلال مبادرة تومايني، وندعم عملية السلام بشكل تام، والعقبة الرئيسية هي موقف الحكومة المتجدد، وإذا فشلنا في التوصل إلى السلام قريبا، فسيكون ذلك بسبب افتقار الحكومة إلى الالتزام والانتهاكات المتكررة للاتفاقيات، وفي هذه الحالة لن يكون أمامنا خيار سوى مواصلة نضالنا بكل الوسائل الضرورية من أجل السلام الحقيقي”.