قال الأمين العام للأمم المتحدة أنتونيو غوتيرس ، إن تنفيذ إتفاق سلام جنوب السودان المنشط ، مازال يواجه تحديات، مشيراً إلى تأخر كبير في تنفيذ بنود الاتفاقية على حسب الجدول الزمني المحدد مع إقتراب نهاية الفترة ماقبل الإنتقالية.
جاءت تصريحات المسؤول الأممي هذه، في تقرير أممي عن جنوب السودان في الفترة من الأول من ديسمبر العام الماضي الى 26 فبراير هذا العام ضمن إجتماعات مجلس الأمن الدولي.
واشار غوتيرس، في حديثه لإعضاء المجلس ، أن التطورات الإيجابية بعودة قادة المعارضة إلى جوبا في ديسمبر العام الماضي، للإحتفال بالسلام والمشاركة في مؤسسات وآليات تنفيذ الإتفاق كانت ضرورية لبناء الثقة بين الأطراف.
وأكد غوتيرس، توقف اعمال العنف بشكل كبير بين الموقعين على الإتفاق منذ التوقيع عليه في 12 سبتمبر العام الماضي في العاصمة الإثيوبية أديس ابابا، مشيراً إلى أن استمرار القتال في بعض أجزاء الدولة يؤكد هشاشة الوضع.
وتابع "العنف الذي تمارسه الأطراف والمجموعات غير الموقعة ، والعنف الإثني والإجرام لا يزال يؤثر على السكان المدنيين بشكل عام خاصة على النساء والفتيات".
وأعرب المسؤول الأممي، عن قلقه العميق بشأن ما وصفه بمستويات "غير مقبولة" للعنف الجنسي المرتبط بالنزاعات، مشيراً الى حالات الإغتصاب في مناطق بإقليم الوحدة.
ودعا المسؤول الأممي، الحكومة الى إتخاذ إجراءت تعزز حماية المدنيين لتقليل مستويات العنف وإنتهاكات حقوق الإنسان بجانب تقديم المسؤولين عن الجرائم المتعلقة بالعنف الجنسي والنوع إلى العدالة. وأبان أن الوضع الإنساني في جنوب السودان لايزال مصدر قلق كبير.
ووفقا للأمم المتحدة، لايزال 1.87 مليون شخص في جنوب السودان نازحين داخلياً و2.27 مليون شخص لاجئين في دول الجوار.
وإقترح الأمين العام للأمم المتحدة، تجديد ولاية البعثة الأممية في جنوب السودان لمدة عام آخر وتعزيزها للسماح بدعم تنفيذ إتفاق السلام وتقديم المساعدة الفنية.