انتقد وزير الأعلام والمتحدث بأسم الحكومة في جوبا ،مايكل مكوي لويث،وسطاء الإيقاد، الراعي الرسمي لإتفاقية تسوية الأزمة في جنوب السودان ،وذلك بشأن الخطاب الأخير والذي أشار فيه إلي تراجع الأوضاع الأمنية في جنوب السودان.
و وصف الوزير في تصريحات للصحفين عقب إنتهاء إجتماعات مجلس الوزراء الذي حضره رئيس الجمهورية سلفاكير ميارديت، وسطاء الإيقاد بأنهم غير حقيقين وكأنهم ليسوا جزء من هذا العالم ،وذلك في إشارة إلي خطاب وسطاء الإيقاد الذي انتقد فيه سير تنفيذ اتفاقية السلام وخرق وقف إطلاق النار وفشل عملية الحوار الوطني الذي دعا له كير مؤخراً.
وقال الوزير :_ أولا عملية الحوار الوطني لم تبدأ وما يحدث الأن عبارة عن اجراءات أولية توطئة لبدء الحوار،قائلا أن عملية السلام في جنوب السودان تسير بصورة أفضل ،وبشأن النزاعات الدائرة في انحاء متفرقة من جنوب السودان ،قال بأن ما يحدث عبارة عن نزاعات قبلية فقط ليس له تأثير بالحكومة ولا بإجراءات تنفيذ اتفاقية السلام.
أما بشأن مشاركة الحكومة في القمة الطارئة للإيقاد بأديس ابابا، اليوم الأثنين والذي من المنتظر أن تناقش الأوضاع في جنوب السودان،أوضح الوزير بأن بلاده لم يشارك وذلك لعدم تلقيهم الدعوة لتكليف ممثل للرئيس سلفاكير ميارديت الذي أعتذر رسمياً ،وقال لويث في تصريحاته :إذا هنالك شخص يمكن أن يذهب فنحن سوف نذهب ولكن ليس هنالك ممثل وهذا دليل أننا لن نذهب ولم يتم إخبارنا لنوفد شخص ليمثل جنوب السودان في القمة.
إلا المتحدث بأسم وزارة خارجية جنوب السودان،ماوين مياكول ،من جانبه توقع مشاركة الحكومة بمندوب يمثل رئيس الجمهورية بعد أن إعتذر رسميا عن حضور القمة،وقال ماوين في تصريح لراديو تمازج ،الأحد ،أن الرئيس يقوم بإختيار من يمثله في القمة ،أما بإرسال وفد من جوبا أو إخطار سفير جنوب السودان في أديس ابابا لتمثيل الرئيس في قمة رؤوساء الإيقاد التي من المنتظر أن تلتئم اليوم الأثنين.
من ناحية أخرى جدد مكوي رفض الحكومة القاطع لعودة رياك مشار إلي جنوب السودان،وقال مكوي في تصريحاته الجمعة ،أن(كل من يؤمن أن أن مشار سوف يعود عليه أن يذهب ويبحث عنه ،واضاف من لم يتسنى له رؤية مشار في جنوب السودان سابقا لا يمكن أن يرأه في جنوب السودان.