شكا مسؤول المكتب الطبي في غرفة طوارئ شرق النيل، من ضعف وشح الإمداد الدوائي داخل المنطقة، التي تقع في مدينة بحري شرق العاصمة الخرطوم، ما أدى إلى نقص في الأدوية العلاجية، بالذات الأدوية الخاصة بعلاج الأمراض المزمنة.
وأشار مسؤول المكتب الطبي بغرفة الطوارئ، محمد حسين، في حديث لراديو تمازج، إلى أن الإمدادات الدوائية التي تصل المنطقة، تأتي عبر مدينة شندي من ولاية نهر النيل، بعد توقف الإمداد عبر مدينة ود مدني في ولاية الجزيرة، عقب سيطرة قوات الدعم السريع عليها في ديسمبر العام الماضي.
ولفت إلى أن الامدادات الدوائية التي تصلهم من مدينة شندي تصل عبر طرق غير رسمية، مما يعرضها للإفساد أو للسرقة والنهب، وفق حديثه.
ولفت إلى عدم وجود أرقام دقيقة لمرضى الأمراض المزمنة، كمرضى القلب والضغط والسكري والفشل الكلوي.
ونوّه إلى أن مرضى الكُلى،يواجهون تحديات تتمثل في نقص معينات عمليات غسيل الكُلى، بالإضافة إلى معاناة مرضى السرطان لعدم توفر أدويتهم الخاصة.
وقال إن غرفة الطوارئ تشرف على 17 وحدة إدارية، والتي تتضمن 12 مركز صحي في 12 من تلك الوحدات، مؤكداً معاناة كل تلك لمراكز من شح الأدوية، فضلاً عن نقص الكادر الطبي فيها.
وكشف عن ارتفاع حالات سوء تغذية وسط الأطفال في محليات شرق النيل لأكثر من 100 حالة مسجلة بسبب نقص فيتامين “أ” وسط الأطفال، مطاباً بضرورة توفير مكملات غذائية غنية بالفيتامينات.
وقال إن التردد على مستشفيات البان جديد وام ضوبان يتراوح ما بين سن 40 إلى 60 مريض تستقبلها المشافي بشكل يومي.
وأوضح أن تقديم الخدمات الصحية يعاني في تقديمها الكادر الصحي بسبب الأوضاع الأمنية، المتمثلة في انتشار العصابات، ما يحول دون تواجدها في مراكز الخدمات العلاجية بسبب تخوفهم من التعرق للسرقة أو السطو، مشيراً أيضاً إلى معاناة المرضى نفسهم في الوصول إلى المراكز الصحية.وأبدى حسين تخوفه من انتشار الأمراض مع دخول فصل الخريف، حيث تنتشر الأمراض الطفيلية، الملاريا والبلهارسيا والالتهابات الرئوية وسط الأطفال وكبار السن.
ونوّه إلى أن دخول فصل الخريف يخلق حالة من الحاجة الكبيرة للأدوية ومضادات الملاريا والمضادات الحيوية، ومضادات سموم الأفاعي، وأملاح التروية والمحاليل الوريدية، لأمراض الإسهالات التي تصاحب الخريف، بالإضافة لحاجة لمواد المواد الرش وتنقية المياه.