حذرت غرفة طوارئ منطقة الطويشة في شمال دارفور، اليوم الجمعة، من وقوع كارثة غذائية وشيكة في المنطقة، وذلك نتيجة لتوقف عمل المطابخ المركزية تزامنًا مع ارتفاع ملحوظ في أعداد النازحين القادمين من مدينة الفاشر.
وأوضح مهند يحيى، المتحدث الرسمي باسم غرفة الطوارئ، في تصريح لراديو تمازج، أن المنطقة تشهد تدفقًا كبيرًا للنازحين من مدينة الفاشر، مما يثقل كاهل الموارد المتاحة ويُشكل ضغطًا هائلاً على قدرة المطابخ المركزية على تلبية احتياجاتهم الغذائية.
وأضاف يحي أن العديد من هذه المطابخ قد اضطرت إلى التوقف عن العمل بسبب نقص الدعم وشح موارد غرفة الطوارئ، و قد يفضي إلى كارثة إنسانية إن لم يتم اتخاذ إجراءات عاجلة.
وأشار المتحدث الرسمي إلى أن بعض المطابخ لا تزال تعمل بفضل الجهود الذاتية والتبرعات القليلة من قبل المواطنين الخيريين في المنطقة، إلا أن ذلك غير كافٍ لتلبية الاحتياجات المتزايدة بشكل كبير.
وناشد يحي المنظمات الدولية والمحلية بضرورة التدخل العاجل لإنقاذ الوضع الغذائي المتدهور في مدينة الطويشة، مؤكدًا على الحاجة الماسة إلى دعم مالي وعيني لضمان استمرار عمل المطابخ المركزية وتوفير الغذاء اللازم للنازحين والسكان المحليين على حدٍ سواء.
يأتي هذا التحذير المُقلق في ظل ظروف إنسانية صعبة للغاية يعيشها سكان شمال دارفور، حيث تُعاني المنطقة من النزاعات المسلحة ونقص الخدمات الأساسية، مما يُفاقم من معاناة النازحين ويُهدد بوقوع كارثة إنسانية لا يمكن حصر نتائجها.