أفادت تقارير محلية من ولاية أعالي النيل في جنوب السودان، عن غارات جوية استهدفت منطقة الدومة، وسط تصاعد التوترات الأمنية بين القوات الحكومية والمدنيين المسلحين، المعروفة باسم “الجيش الأبيض”.
وقال سكان محليون لراديو تمازج، إن الغارة الجوية الأولى وقعت حوالي الساعة 8 صباحا في منطقة الدومة بمقاطعة أولانق، مستهدفة مواقع يسيطر عليها مدنيون مسلحون. وفي وقت لاحق من بعد الظهر، وردت أنباء عن غارة جوية ثانية في منطقة شويل بمقاطعة نيرول في ولاية جونقلي، بالقرب من نهر السوباط.
ولم ترد أنباء حتى الآن عن سقوط ضحايا في أي من الغارتين الجويتين.
الوضع الأمني في أعالي النيل، في توتر متصاعد منذ مطلع هذا الشهر، منذ اندلاع اشتباكات بين قوات دفاع شعب جنوب السودان والجيش الأبيض في مقاطعة الناصر. أدت إلى مقتل خمسة أشخاص وإصابة العديد من الآخرين، وفرار العديد من السكان.
وتصاعدت وتيرة التوترات بعد أن قررت الحكومة نشر قوات جديدة في ناصر لتغيير القوات المتمركزة في المنطقة لعدة سنوات. وقد أثارت هذه الخطوة قلق السكان المحليين، الذين يخشون أن تستهدف القوات القادمة المدنيين أو تبدأ حملة نزع السلاح.
رفض المجتمع المحلي النشر، الذي يشمل قوات دفاع شعب جنوب السودان وعناصر من مجموعة أقويليك، بقيادة الجنرال جونسون أولونج. وبدلا من ذلك، يطالبون بنشر القوة الموحدة الضرورية، بحسب اتفاق السلام لعام 2018.
أفادت تقارير محلية أن الشباب المسلحين في مقاطعتي الناصر وأولانق، يستعدون لمواجهة القوات الحكومية المتقدمة في مقاطعة باليت، مما أثار مخاوف من المزيد من العنف.