كشفت السلطات في ولاية البحيرات بجنوب السودان، عن عودة الهدوء إلى مقاطعة رومبيك الشرقية بعد نشر قوات الأمن، لاحتواء القتال العشائري المستمر في المنطقة.
وتجددت الاشتباكات العشائرية بين مجتمع "قوني وثيك" نهاية الأسبوع الماضي، قُتل فيه أكثر من عشرين شخصاً وعشرين من الجرحى، في مراح الأبقار بمنطقة منيانق ريل.
وقال وليم كواجي كيرجوك، وزير الإعلام الولائي لراديو تمازُج، أن الهدوء عاد الى المنطقة بعد نشر قوات الأمن من أجل احتواء العنف المسلح بين العشيرتين "قوني وثيك".
واوضح كواجي، ان الحكومة قامت باحتواء الوضع، وأن السلطات اعتقلت المواطن مالانق منيون قوينق، بتهمة بيع وشراء الأسلحة للمدنيين، وسيتم تقديمه الى المحاكمة".
وأضاف: "بعد توقف القتال يوم السبت، قامت الحكومة بنشر القوات النظامية على طول الطريق إلى مقاطعة رومبيك الشرقية لمنع المزيد من الاشتباكات وإستعادة الهدوء".
وتابع: "في صباح يوم الاثنين، حاول الشباب المسلحين من الجانبين مرة أخرى الانخراط في الاشتباك، لكن قوات الأمن المنتشرة في كوي كوك، قاموا بردعهم. ولا يوجد قتلى أو جرحى".
وقال الوزير، أن حاكم الولاية ماكور كولانق، يوم الإثنين، امر بتغير سياسة نزع السلاح السلمية بصورة طوعية إلى نزع السلاح إجبارياً.
من ناحيته أكد مدوت نقور، مدير شرطة الولاية، نشر قوات الأمن منذ يوم الأحد، مشيراً الى عودة الهدوء والاستقرار في مقاطعة رومبيك الشرقية. قائلاً: "لقد حاولنا الحوار مع هذه المجتمعات، ولم يستمعوا إلينا من أجل وقف القتل الانتقامي، ونهب الأبقار، والحل الوحيد هو نزع الأسلحة من أيديهم".
وقال السلطان قور مكواج، سلطان قرية شوي قاكتينق، أن الأوضاع في المنطقة مستقرة منذ توقف القتال يوم السبت الماضي، ونشر قوات الأمن، قائلاً: "تم إطلاق سراح سبعة من الشباب المسلحين، كانوا معتقلين من قبل الأجهزة الأمنية، وتم مصادرة خمسة اسلحة يوم السبت".
وتابع: "هؤلاء الشباب المسلحين السبعة، تم اعتقالهم أثناء مطاردتهم لأعدائهم وهم ينتمون الى عشيرتي ضيو و قوني، ومن بين هؤلاء السبعة خمسة كانوا يحملون أسلحة".
وكشف السلطان عن هجوم آخر وقع صباح يوم الاثنين في قرية "شويي قاكتينق لكن لم تقع أي خسائر في الارواح او اصابات بجروح.