قالت السلطات المحلية في ولاية واراب بجنوب السودان، إن الهدوء النسبي عاد إلى مقاطعة تونج الشمالية، في أعقاب مقتل 3 أشخاص وإصابة 14 آخرين في قتال عشائري وقع يوم الخميس الماضي بين قسمين من عشيرة لو أريك في المقاطعة.
وأوضح محافظ مقاطعة تونج الشمالية، كور كوج لراديو تمازج الأربعاء، أن القتال الأخير وقع وسط عشيرة واحدة هي “لو أريك” التي انقسمت إلى مجموعتين “بان أريك وبان كوي” واشتبكت مع بعضها البعض، وأشار إلى أن غارات الماشية المنتشرة في الولاية تسببت في عدم الأمان في المقاطعة.
وذكر المحافظ كوج، أن الوضع الأمني أصبح هادئاً بعد تدخل الحكومة في منطقة لو أريك بتونج الشمالية.
وأوضح :”الوضع الأمني هادئ نسبياً حتى أنني ذهبت إلى هناك بنفسي وقضيت ثلاثة أيام، وعندما عاد الوضع إلى طبيعته أتيت إلى منتدى المحافظين ، لذلك لا يزال الكثير من الجيش هناك، بما في ذلك المستشار الأمني للولاية. لقد ألقينا القبض على أربعة من الجناة واثنين مشتبه بهم يتم ملاحقتهما”.
وذكر المحافظ كوج، أن الزعيمين الأهليين في المنطقة متورطين في الصراع، مبيناً أن الحكومة ألقت القبض على أحدهما بينما يوجد الآخر في جوبا وهو مطلوب أيضاً لإجراء التحقيق معه.
وأضاف أن القتال العشائري وقعت عدة مرات في المنطقة، لذلك هناك الحاجة للزعماء المحليين لتقديم الأسباب التي أدت إلى القتال بين نفس العشيرة، على حد تعبيره.
من جانبه أكد وزير الإعلام في ولاية واراب والناطق الرسمي بإسم الحكومة، وليم وول، أن الوضع الأمني عاد إلى طبيعته في المقاطعة، مشيراً إلى أن حاكم الولاية أرسل المستشار الأمني وقائد الفرقة 11 لاحتواء الوضع.
وذكر وول، أنه تم القبض على أربعة أشخاص من بينهم كبير السلاطين، مشيراً إلى أن التحقيقات لا تزال جارية وأن هناك اجتماعات مصغرة لحل الخلاف بين الأطراف المتصارعة لإعادة الهدوء.
وأوضح :”لقد قُتل ثلاثة أشخاص وأصيب أكثر من 12 شخصًا بينهم طفل رضيع يبلغ من العمر سنة ونصف، وهذه الأطراف المتصارعة من نفس المنطقة، وكان الاشتباك بسبب القتل الانتقامي الذي حدث في 23 ديسمبر 2023″.
وفي سياق متصل، قال الوزير وليم وول أن الوضع الأمني العام في الولاية مستقر، ولكنه أشار وجود مخاوف بعد الهجوم على المزارعين في مقاطعة تويج في 23 يونيو الجاري من قبل شباب مسلحين من أبيي.
ورفض الوزير بيان إدارية أبيي التي اتهمت مسلحين من مقاطعة تويج بالهجوم على مزارعين في قرية روبنين بمقاطعة الال بأبيي يوم الثلاثاء.