شنت قوة مشتركة من قوات دفاع الشعب الأوغندي وقوات دفاع شعب جنوب السودان وجيش جمهورية أفريقيا الوسطى يوم “الاثنين”، هجمات على ثلاثة معسكرات لجيش الرب للمقاومة في جمهورية أفريقيا الوسطى.
وقالت مصادر مطلعة، إن العمليات وقعت شرق سام اونديقا وأسفرت عن تدمير المعسكرات والاستيلاء على المعدات.
كان جيش الرب للمقاومة، بقيادة جوزيف كوني، متهما بارتكاب انتهاكات واسعة النطاق لحقوق الإنسان، بما في ذلك المذابح والخطف والتجنيد القسري للأطفال.
ووفقا للمصدر، الذي فضل عدم الكشف عن هويته؛ لأنه غير مخول بالتحدث إلى الصحافة، فإن العملية وجهت ضربة كبيرة للقدرات التشغيلية لجيش الرب وخطوة مهمة نحو الهزيمة الكاملة لجيش الرب وكوني.
وأكد العميد فيليكس كولايجي، المتحدث باسم قوات دفاع شعب الأوغندي، في تصريح لراديو تمازج، العمليات العسكرية المشتركة، وكشف أن الغارة أدت إلى الاستيلاء على معدات كبيرة، وأن المهمة كانت جزءا من استراتيجية أوسع لتفكيك شبكة جيش الرب.
وقال: “كانت العملية ناجحة؛ اُجْتِيحَت القاعدة والاستيلاء على المعدات، والعمليات العسكرية مستمرة، وسنواصل مراقبة جيش الرب للمقاومة لمنعهم من إعادة التنظيم”.
في حين أن تفاصيل العملية لا تزال غامضة، لكن تشير المصادر إلى أن الكوماندوز استخدموا تكتيكات وتقنية متقدمة للقضاء على جيش الرب للمقاومة.
ووفقا لنائب المتحدث باسم قوات دفاع الشعب الأوغندية، العقيد ديو أكيكي، فإن الكوماندوز نجحوا في التسلل إلى معاقل متعددة لجيش الرب للمقاومة، وهاجموها في الغابات الكثيفة في جمهورية أفريقيا الوسطى، مما ألحق أضرارا كبيرة بالبنية التحتية للمجموعة.
وتابع: “شنت قوات دفاع الشعب الأوغندية، بالاشتراك مع قوات دفاع شعب جنوب السودان وقوات أمن جمهورية أفريقيا الوسطى، عملية مشتركة ضد ثلاثة معسكرات لقوات جيش الرب للمقاومة في جمهورية أفريقيا الوسطى، شرق سام أواندجا. ودُمِّرَت المعسكرات الثلاثة، والاستيلاء على المعدات”.
وذكر مسؤولو الجيش الأوغندي، أن الهجوم أضعف قدرة جيش الرب للمقاومة على إعادة تجميع صفوفه وشن هجمات، مما زاد عزل كوني، الذي لا يزال أحد أكثر الرجال المطلوبين لدى المحكمة الجنائية الدولية.
وقال “نفذت قوات الكوماندوز المهمة بدقة، ونعتقد أن هذا سيزيد تدهور قدرات جيش الرب للمقاومة، ومن الحكمة بالنسبة لهم الاستسلام للسلطات من أجل المعاملة المناسبة وإعادة التأهيل، كما فعلنا مع بعضهم”.
ولم يؤكد المتحدث باسم قوات دفاع شعب جنوب السودان اللواء لول رواي كوانق، عند اتصال راديو تمازج به للحصول على تعليق، لكنه نفى تورط جيش جنوب السودان. وأشار إلى أنه يتشاور مع الفريق سانتينو دينق وول، رئيس أركان الجيش بشأن التفاصيل.
وتأتي المداهمة بعد وقت قصير من إغلاق المحكمة الجنائية الدولية تحقيقاتها في الجرائم التي يزعم أن جيش الرب ارتكبها. ويواجه كوني، الهارب، 12 تهمة بارتكاب جرائم ضد الإنسانية و 21 تهمة بارتكاب جرائم حرب تتعلق بهجمات في شمال أوغندا خلال عامي 2003 و 2004. وتشمل التهم القتل، والاستعباد الجنسي، والاغتصاب، والتجنيد القسري للأطفال، وجرائم خطيرة أخرى.
ويأتي الهجوم الأخير في الوقت الذي يواجه أحد ضباط كوني سابقا، الملازم توماس كوويلو، اتهامات في المحكمة الجنائية الدولية.
في الأسبوع الماضي، قال السكان المحليون لراديو تمازج، إن هناك وجوداً مكثفاً لوحدات من الجيش الأوغندي في مقاطعة راجا بولاية غرب بحر الغزال.