قالت منظمة خيرية تعمل في مجال المساعدات الطبية أنها تعالج عشرات الجرحى جراء القتال الذي إندلع في منطقة بيبور منذ يوم الثلاثاء الماضي.
إعتباراً من الساعة 1:00 يوم أمس، كشفت منظمة أطباء بلا حدود أنها كانت تعالج 35 جريحاً لكنها قالت أنها تفتقر إلى القدرات لتوفير مستوى العلاج اللازم.
عدد القتلى غير واضح على الرغم من أن مصادر أكدت لراديو تمازج أنه تجاوز خمسة.
أفادت بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان أن القتال وقع “بين فصائل المورلي” في بلدة بيبور منذ صباح الأربعاء، وفي محيط منظمة خدمات الإغاثة الكاثوليكية. بيد أن مصادر أخرى، بما فيها منظمة أطباء بلا حدود،أفادت أن القتال بدأ بعد ظهر يوم الثلاثاء.
وقال استيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أمس أن “القتال دار حول بيبور وتواصل أيضاً على طريق منطقة غومورك.”
وقالت البعثة الأممية أنها “تعمل مع الأطراف السياسية في عدد من المستويات على الأرض أو في جوبا، للمساعدة في الحد من تصعيد الوضع”. وإحتمى نحو 1100 مدنياً بمقر حماية المدنيين التابع للأمم المتحدة في بيبور منذ بدء القتال.
وفقاً لمسؤول ولائي وسلطان قبيلة المورلي،إن القتال وقع بين الموالين للحاكم بابا ميدان وفصيل كوبرا بقيادة ديفيد ياو ياو.
وإندلع القتال بعد وصول حراس الحاكم بابا ميدان إلى بيبور في وقت سابق من هذا الأسبوع استعداداً لوصول الحاكم الذي عينه كير بدلاً عن ياو ياو.
وقالت منظمة أطباء بلا حدود في بيان صحفي أنها شهدت عدد من المنازل التي دمرت في أعمال العنف. وأشارت المنظمة أن المجمع الطبي الخاص بها والذي سيتم اجلاؤه تم نهبه، لكنها لم تقم بتقييم الأضرار التي لحقت بالمجمع.
حذرت رئيسة بعثة المنظمة كورين بينازيتش أن استمرار القتال قد يؤثر على خدمات الرعاية الصحية في منطقة بيبور.
وتابعت”إذا لم نتمكن من استئناف الأنشطة هذا قد يجعل الحالة السيئة كارثية، لأن منظمة أطباء بلا حدود هي الوحيدة التي تقدم الرعاية الصحية في المنطقة”.
دعت منظمة أطباء بلا حدود جميع الجهات المسلحة إلى إحترام القانون الدولي الإنساني، والذي يحمي المدنيين والمرافق الطبية وتقديم المساعدات الإنسانية.