قالت جمعية بيئية ألمانية، إن المواد الكيميائية المستخدمة في مصنع لمعالجة النفط في جنوب السودان تسببت في إصابة السكان الذين يعيشون في محيطه بالتسمم.
وأوضح نائب رئيس جمعية “بادرة الأمل” كلاوس ستيغليتز، أن المصنع يقع في ولاية الوحدة الشمالية في جنوب السودان، مشيراً إلى أنه يشكل خطراً جدياً على 180 ألف شخص.
وأشار إلى أن السكان: “مصابون بمستوى مرتفع من التسمم بمواد ملوثة مثل الرصاص والباريوم. هناك صلة مباشرة بين إصابة الناس بالتلوث وأنشطة الصناعة النفطية في المنطقة”، على ما أوردت وكالة “فرانس برس.
وأجرت الجمعية عدة أبحاث طوال 6 سنوات، في المنطقة على بعد نحو 500 كلم شمال العاصمة جوبا، وخلصت إلى وجود “صلة مباشرة” بين معالجة النفط وتلوث مياه الشرب.
وإتهمت الجمعية الشركات النفطية التي لا تتخذ أي تدبير لتفادي ضخ المضافات الكيميائية في التربة أو لمعالجة المياه المستعملة.
واندلعت معارك طاحنة في هذه الولاية مع نشوب الحرب الأهلية في البلاد عام 2013، نظراً إلى وجود عدد كبير من المنشآت النفطية فيها التي تضررت وتوقفت عن العمل.