اتفقت عشائر مملكة "هوجانق" في ولاية شرق الإستوائية بجنوب السودان، على الصُلح وتعويض ضحايا النزاعات العشائرية، ضمن مُخرجات مؤتمر الصُلح الذي اختتم يوم الإثنين هذا الإسبوع في قرية "اوقوراني".
وقتل العديد من الأشخاص بين المجتمعات المحلية على خلفية عمليات غارات الماشية او الهجمات الانتقامية على قضايا سابقة لم يتم ايجاد حل لها بجانب نزوح المواطنين من قراهم.
وقال جون اوجوك مولاي، رئيس لجنة السلام من قرية "هافوريري" إن المجتمعات المحلية اتفقت على إجراء الصُلح وتعويض ضحايا النزاعات العشائرية بالابقار، من أجل تعزيز الثقة بينهم.
وأضاف "لا نريد الصراعات، وكل من تثبت إدانته في الجرائم سوف يواجه القانون، وهناك اشخاص بدأوا في دفع التعويضات من الابقار او الأغنام"
من جانبه أكد مايكل أبادي سالي، ممثل مجتمع "اوقوراني" قبولهم بالسلام لوقف الاقتتال العشائري وإعطاء فرصة للمزارعين لممارسة أنشطتهم.
وقال ابادي: "نحن بحاجة الى وقف النزاعات المجتمعية بين العشيرتين، لان الناس يذهبون الى الزراعة وهم خائفون على حياتهم، نريد وقف هذه المخاوف حتى يشعر الناس بالحرية".
وقال اودوا دينتو، رئيس لجنة السلام والمصالحة المحلية، ان المؤتمر تم تنظيمه لضمان المصالحة بين العشيرتين، قبل تسليم القيادة الى الجيل الجديد حسب الاعراف والتقاليد المحلية لمجتمعي " هافوريير واوجوروني".
وتابع "هذه المبادرة خاصة بمملكة "هوجانق" وهناك العديد من القضايا بين مجتمعي اوقوراني وهافوريري، لكن في الأساس لدينا ثمانية عشائر، وثلاثة منهم بينهم صراعات عشائرية".
فيما أعرب ملك مملكة "هوجانق" الملك فيتالي ابوري، عن سعادته لقبول العشائر المتحاربة في المملكة السلام، مبينا ان السلام لا يجب أخذه كـمجرد عطاء".
وتم عقد مؤتمر الصلح بدعم من المملكة المتحدة. بالتعاون مع إتحاد "مونيوميجي".
مملكة "هوجانق" هي واحدة من الممالك قبائل شرق الإستوائية بجنوب السودان، ومن المتوقع أن يتم تسليم السلطة الى جيل الجديد في العام 2021 المقبل، ضمن أعراف وتقاليد المملكة.