عشائر مقاطعة أكوبو يحتفلون بمرور عام على السلام المجتمعي

احتفلت عشيرتا شي مانكوت وشي بول، في مقاطعة أكوبو بولاية جونقلي، بمرور عام واحد على السلام المجتمعي التي وقع عليه العشيرتان.

نُظِّمَت احتفالات الذكرى السنوية يوم “الأحد”، والتي حضرها ما يقدر بنحو 600 شخص، من قبل برنامج شجع السلام الممول من قبل الوكالة الأمريكية للإغاثة.

اتفاق السلام المجتمعي بين العشيرتين، أنهت ثماني سنوات من الصراع الذي أسفر عن مقتل أكثر من 43 شخصا من عام 2015 إلى عام 2024.

ونظمت العشيرتان مسيرة السلام في ويج قوم ومير. وخلال الاحتفالات، رقص الناس، وألقى أصحاب المصلحة الرئيسيين خطابات، مما عزز التعايش السلمي، وتناولت العشيرتان الطعام معا لأول مرة.

وقال السلطان دينق ريت، سلطات عشير شي مانكوت، إنهم ملتزمون بحماية السلام بعد الحوار.

وقال قال قائد شباب عشيرة شي بول، طجين روت، إن جميع سكان أكوبو يؤيدون التسامح.

وقالت احد قيادات المرأة، مارثا نياشينق شول، إنهم عانوا لسنوات عديدة بحثا عن السلام، وانخرط أطفالهم في عمليات قتل أدت إلى تفاقم حالة الجوع. قائلة “اليوم، وافق أطفالنا على عدم القتال مجددا، لقد رأيت السلام فيهم، لقد وافقوا على أن يكونوا معا، وكان إذاعة أكوبو يدعم أصوات الناس للوصول إلى الاتفاق ونحن سعداء”.

في عام 2023، توصلت العشيرتان إلى اتفاق تضمنت التسامح مع بعضهما البعض والامتناع من الانتقام، ودفع تعويضات الدم للأشخاص الذين قتلوا في أثناء الصراع، وحظرت العشيرتان الفرعيتان أغاني وخطابات الكراهية، ووُجِّه سلاطين المجتمع المحلي على استعادة الماشية المسروقة والإبلاغ عنها إلى سلطات المقاطعة في غضون جدول زمني متفق عليه، مع غرامات في حالة الفشل.

أيضا اتفق العشيرتان على أن تشرف السلطة المحلية على دفع تعويضات الدم، ويقوم السلاطين بأداء طقوس اللعنة على كل من يعيد تأليف أغاني الكراهية أو الانتقام.

كما تتبنى العشيرتان الفرعيتان نهج العدالة التصالحية لإعادة بناء العلاقة المتدهورة بجانب حرية الحركة للأشخاص جميعهم من كلا الجانبين، وعودة أعضاء المجتمع المتعلمين النازحين إلى ديارهم، استعادة القرى المحتلة والمهجورة بسبب العنف المجتمعي.

واتفق العشيرتان أيضا على حظر استيراد الكحول من إثيوبيا واستخدام البنقو في المنطقة.