عشائر دينكا نقوك ينظمون فعالية ثقافية

A cultural troupe performing at a past event in Abyei Town. (File photo)

نظم عشائر دينكا نقوك التسع بإدارية أبيي، يوم الخميس، فعاليةً ليوم واحد في مدينة أبيي لإحياء قيمها الثقافي.

وقامت وزارة الثقافة والشباب والرياضة في المنطقة بهذه الفعالية بدعم من المجتمعات المحلية تحت شعار “استعادة القيم الثقافية لأبيي”.

 وصرح مسؤولون محليون بأن ثقافتهم تندد بالعنف بين العشائر التسع وجيرانها، إلا أن المواقف الحالية، للأسف، تشجع على العنف.

وصف بلبك دينق كول، كبير سلاطين أبيي، هذه الفعالية الثقافية بأنها محورية في توعية الشباب ضد تبني الثقافات الأجنبية السلبية وممارستها، والتي يصفها بأنها ضارة.

وأضاف “لقد تآكلت ثقافة أبيي الأصيلة خلال الحروب المتتالية عندما كان السودان لا يزال دولة واحدة، وتشتت الشباب في أنحاء مختلفة من العالم، وعادوا بأساليب عيش غريبة. وقد خلق هذا فجوة كبيرة مع قيمنا وثقافاتنا التقليدية، إذ اكتسب الشباب ثقافات مختلفة عن ثقافات أجدادنا”.

وبين الزعيم دينق “سينقل الجيل الحالي أساليب الرقص والعادات وأسلوب حياة المجتمع التي تعلموها من الأجيال السابقة من خلال الرسائل والأغاني.”

في غضون ذلك، قال فيكتور بول داو، المدير العام لوزارة الثقافة والشباب والرياضة في أبيي، إنهم نظموا هذا الحدث بدعم مالي من المجتمع للحفاظ على التراث الثقافي للمنطقة.

أوضح قائلاً “لم يُموّل هذا الحدث من حكومة منطقة أبيي ولا من المنظمات غير الحكومية، بل هو مبادرة مجتمعية”.

وأضاف بول “من المدهش الآن أن الشباب لا يحترمون شيوخهم، ويتشاجرون مع جيرانهم باستمرار، وهذه الأمور غير مسموح بها في ثقافتنا”.

وأكد على أهمية هذا العرض الثقافي لتغيير آراء الشباب، بما يضمن لهم مستقبلاً أفضل، يحتضن التعليم والتنمية. 

وأضاف “كانت تكاليف الزواج باهظة في الماضي، وكان الرجل يحتاج إلى دفع ما لا يقل عن 120 رأسًا من الماشية للزواج من ابنة شخص ما، لذلك كان الآباء يشجعون أبناءهم على العمل الجاد. أما اليوم، فيمكن للمرء أن يتزوج امرأة مقابل ما بين 20 و40 بقرة، وهذا ما جعل الشباب كسالى، حتى إنهم يشاركون في غارات على الماشية”.

ووفقًا لبول، فقد وجّه الحدث الثقافي رسالة من السلاطين إلى الشباب لتبني الأخلاق الحميدة، والتصرف بشكل لائق في المجتمع، وتجنب التحريض.